تظهر سيدتان من قرية المجفف بمحافظة الشرقية وهما يحملان الأواني الفخارية بعناية استعدادًا لحرقها داخل محرقة الفخار.
يختلط عطر التراب بجهد الأيادي التي تحافظ على هذه الحرفة رغم صعوبتها وتراجع الإقبال عليها.
أثر الحرفة في القرية
يبدو المشهد كلوحة حية تختصر تاريخ مهنة ضاربة الجذور منذ عصر الفراعنة، وهذه القرية التي اشتهرت لعقود بصناعة الفخار وتوريده إلى محافظات القناة ما زالت تحتفظ بعطر الطين وبجهود العاملين فيها.
تمُر الأواني بمراحل متعددة تبدأ بتحضير التراب الأصفر وخلطه بالماء وتخميره، ثم تُشكَّل يدوياً في قوالب دقيقة قبل أن تُترك لتجف وتُحرق في درجات حرارة عالية تمنحها الصلابة واللمعان.
تحمل السيدتان في الصورة إرثًا فنيًا وإنسانيًا يعكس صبر المصريين وإصرارهم على صون الموروثات القديمة.
تظل صناعة الفخار شاهدًا على عبقرية الريف المصري وقدرتها على تحويل الطين إلى قطع فنية نابضة بالحياة والجمال.
تشتهر القرية منذ عقود بصناعة الفخار وتوريده إلى محافظات القناة وتبقى مثالاً حيًا على الصمود والإبداع في وجه التحديات الاقتصادية.



