أكد وزير الصحة فهد الجلاجل أن الأمراض المزمنة تسبّبت في 74% من الوفيات حول العالم، مما جعل مكافحتها محوراً رئيسياً في خطط المملكة الصحية.
وأشار إلى أن جهود الوقاية أثمرت انخفاض وفيات الأمراض المزمنة في المملكة بنسبة 40%، متجاوزة الهدف الأممي، كما باتت المملكة تكتشف 70% من حالات السرطان في مراحلها المبكرة بفضل التحول الصحي.
الوقاية وتقديم الرعاية المبكرة
وأوضح الوزير أن أكثر من 6 ملايين زوج استفادوا من برنامج الفحص الطبي قبل الزواج، ما رفع نسبة الاستجابة للمشورة الوراثية من 15% إلى 85%، فيما بدأ نحو 3 ملايين مولود حياتهم بأمان عبر برنامج الفحص المبكر لحديثي الولادة.
وفي دلالة على التحسن النوعي لمؤشرات الحياة، ارتفع متوسط العمر المتوقع في المملكة من 74 عاماً في 2016 إلى 79 عاماً في 2025، وهو انعكاس مباشر للبرامج الصحية الوقائية والتحول الرقمي.
الابتكار والبحث والتقنية
وعلى صعيد البحث والابتكار، قال الوزير إن عدد الأبحاث السريرية ارتفع بنسبة 51% خلال عام واحد، مشيراً إلى إطلاق تجربة سريرية لطبيب يعتمد على الذكاء الاصطناعي. كما كشف عن إطلاق «المدرب الصحي الذكي» بالشراكة مع Google عبر تطبيق صحتي، ليكون مرشداً صحياً شخصياً يعتمد على الذكاء الاصطناعي.
الاستثمار والتوجهات الاقتصادية
وفي جانب الاستثمار، أكد الوزير أن قطاع الصحة يشهد تحوّلاً اقتصادياً كبيراً، معلناً عن استثمارات تتجاوز 124 مليار ريال سعودي سيتم توقيعها خلال فعاليات ملتقى الصحة العالمي، ما يعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي رائد في صناعة الصحة والابتكار الطبي.
وختم كلمته بالتأكيد على أن ما تحقق هو بداية لمسار مستدام يقوده الاستثمار في الوقاية، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي، وتمكين الإنسان ليعيش حياة أطول وأكثر صحة.



