ذات صلة

اخبار متفرقة

أيام قرطاج المسرحية تحتفل بيوبيلها الفضي: 125 عرضاً من 32 دولة حول العالم

افتتحت مساء السبت فعاليات الدورة الخامسة والعشرين لأيام قرطاج...

أبرز الأسماء في صناعة الموسيقى العالمية يطلقون “لماذا يا إلهي لماذا؟”

في عالم يعاني من الانقسامات والصراعات، ينطلق مشروع "فنانون...

مدربة الباليه السورية يارا خضير تحصد لقباً رياضياً جديداً

حققت مدربة الباليه والجمباز الإيقاعي السورية يارا خضير إنجازًا...

“التعليم”: الفصل الدراسي الثالث يشهد بداية الاختبارات المركزية لتحسين نواتج التعلم

تبدأ إدارات التعليم في جميع مناطق المملكة باعتماد وتنفيذ...

المرور: استخدام الجوّال أثناء القيادة يتصدّر مسبّبات الحوادث في المدينة المنوّرة

كشفت الإدارة العامة للمرور، عن أبرز (3) مسبّبات للحوادث...

في رصيدها عشرات الجوائز العلمية واثنتا عشرة براءة اختراع دولية.. تعرف على العالمة غادة المطيري

غادة المطيري هي عالمة وباحثة كيميائية ومخترعة سعودية، وُلدت في الولايات المتحدة الأمريكية وهو مكان إقامتها الحالي، حيث تشغل منصب الإدارة العامة لمركز الأبحاث والتميّز في طبّ النانو وهندستها في جامعة كاليفورنيا. في رصيدها عشرات الجوائز العلمية واثنتا عشرة براءة اختراع دولية مسجلة باسمها بالإضافة للأبحاث القيّمة المرجعية، كما أنها سيدة أعمال فهي مؤسسة شركة eLux الطبية.

السيرة الذاتية لـ«غادة المطيري»

بروفيسورة عالمة وباحثة في الكيمياء وسيدة أعمال سعودية. مساهماتها العلمية هائلة مقارنةً مع سنّها والتي أحدثت ضجّة كبيرة في عدة مجالات أبرزها في الطب، حيث يُعزى لها اكتشاف معدن يسمح للأشعة بالدخول عبر رقائق تُسمى «الفوتون» إلى خلايا الجسم دون الحاجة للعمليات الجراحية، بالإضافة لاكتشافها أول جسيمات نانوية تستجيب للالتهابات في الجسم.

تعد أول عالمة عربية في مجال تكنولوجيا النانو حصلت على زمالة كافلي للأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم عام 2016.

بدايات ودراسة غادة المطيري

وُلدت غادة مطلق المطيري في 1 نوفمبر عام 1976 في مدينة بورتلاند الأمريكية بولاية أوريغون، لأبوين من أصول سعودية.

تنتمي إلى قبيلة مطير إحدى أكبر قبائل شبه الجزيرة العربية، وكان والدها مقيماً هناك في بعثة لدراسة العلوم الجنائية مع والدتها نجاة المدرّسة الحاصلة على إجازة في الكيمياء. عادت العائلة إلى المملكة بعد انقضاء مدة البعثة بالتوازي مع وصول غادة المرحلة الدراسية الابتدائية.

تلقّت التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي بجدّة في السعودية، وكانت تطمح للحصول على تخصّصٍ في الكيمياء والفيزياء منذ سنٍ مبكرة، بعد حصولها على الشهادة الثانوية تقدّمت بطلبٍ للالتحاق بكلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز بجدة لكنه قوبل بالرفض، لذا انتقلت إلى الرياض وقامت بالتدريس لمدة عام في إحدى المدارس الأهلية قبل أن تقرّر العودة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لأجل التحصيل الجامعي والاستفادة من كونها تحمل الجنسية الأمريكية.

التحقت بكلية العلوم في جامعة Occidental بلوس أنجلوس التابعة لولاية كاليفورنيا عام 1997، وحصلت منها على إجازة في الكيمياء عام 2000، حيث تبنّاها أحد العلماء اليابانيين وقام بتعليمها معنى الأبحاث فعلياً وأعطاها فرصة للعمل في مخبره، ثم حصلت على درجة الماجستير من جامعة بيركلي ونالت منحة الدكتوراه من ولاية كاليفورنيا في الهندسة الكيميائية، وفي عام 2005 أصبحت من حاملي الدكتوراه في كيمياء المواد من جامعة كاليفورنيا ريفر سايد.

أكملت دراسات ما بعد الدكتوراه في الكيمياء والهندسة الكيميائية في الأعوام بين 2005 و2008 بجامعة بيركلي، عملت خلالها مع البروفيسور جون فريشيت Jean Frechet ثم انضمّت للتدريس في جامعة كاليفورنيا بسان دييغو عام 2008 ومنذ ذلك الحين وهي مديرة التميّز بالـ Nanomedicine أو الطب النانوي فيها.

الحياة الشخصية لـ«غادة المطيري»

نشأت المطيري في ظلّ عائلة مسلمة تقدّر المعرفة والعلم الأمر الذي وفرّ البيئة المناسب لتصبح غادة وأشقّائها من حملة درجة الدكتوراه، فأختها الوحيدة هي هبة الدكتورة الاستشارية في طب الأشعة، أما أخوتها الثلاثة فهم: خالد طبيب التجميل، وعامر بروفيسور طب الأسرة، وأحمد الأخصائي في طب الأسنان.

تعرّضت للعديد من الانتقادات بسبب قيامها بلبس الحجاب عند تواجدها داخل المملكة العربية السعودية وخلعه خارجها، فقامت بالتخلّي عن ارتدائه بالمطلق لأنها لا ترغب أن يتم وصفها بالمنافقة، تعرّضت بعدها لانتقادات أكثر حدّة بسبب زواجها من مواطن أمريكي يعتنق الديانة المسيحية بعد أن قررت الاستقرار في الولايات المتحدة الأمريكية والعمل فيها، ولها ابنٌ وحيد اسمه راين.

إنجازات غادة المطيري

عملت أستاذة وبروفيسورة في جامعة كاليفورنيا عام 2008، وعُيّنت رئيسة مركز الأبحاث والتميّز في طب النانو والهندسة فيها منذ 2011 وهي لا تزال على رأس عملها. قدّمت خلال هذه الفترة أكثر من عشرة أبحاث ومؤلّفًا علميًا بعنوان “التقنية الدقيقة” والذي تُرجم للعديد من اللغات كمرجع علمي هام، وهي حاصلة على 10 براءات اختراع أمريكية ودولية.

حصلت على أرفع جائزة للإبداع العلمي في الولايات المتحدة الأمريكية وهي NIH: New Innovator Award عام 2009 التي تمنح لأفضل مشروع بحث علمي ومنحةٍ قدرها ثلاثة ملايين دولار لأبحاثها المستقبلية، ذلك لابتكارها تقنيّة جديدة يمكن بواسطتها إجراء بعض العمليات الطبية بتوظيف الضوء دون الحاجة للعمليات الجراحية، أي باستخدام الضوء بدلاً من المبضع للدخول إلى الجسم أو الخلايا المستهدفة في رقائق سمّيت بـ”الفوتون”، وهو ابتكارٌ قام رئيس الهيئة الصحية الأمريكي بتقديمه في مجلس الكونغرس باعتباره أهم اختراعات العام.

عملت في أحد أبحاثها مع شقيقها دكتور التجميل خالد المطيري الجرّاح ذائع الصيت في الولايات المتحدة الأمريكية، وتركّز عملهما على دراسة ومتابعة أحوال الأفراد الذين يعانون من انسداد في الشرايين، الأمر الذي يحدث غالبًا نتيجة تراكم الشحوم على الجدران الداخلية للشرايين مع التقدم في السن، وقد أتت فكرة هذا البحث الذي يحمل عنوان “The Art of Falling apart” بعد أن أنجبت غادة مولودها واكتسبت وزناً إضافياً لم تكن معتادةً عليه وأرادت التخلّص منه فهي عدّاءة رشيقة للغاية؛ فقاما بابتكار جهاز ليزري جديد يحوّل الدهون إلى حرارة بسرعة كبيرة دون إجراء عمليات شفط أو غيرها، فقامت على أساسه بتأسيس شركتها الطبية eLux بتكلفة 40 مليون دولار ودخلت بالتالي مجال ريادة الأعمال.

قامت مع فريق عملها في مركز الأبحاث بجامعة كاليفورنيا بإنتاج مادة تتميز بالمرونة والقوة في آن واحد، تستخدم في المباني وتساعدها على مقاومة القوى الأفقية الناتجة عن العوامل الطبيعية كالزلازل، وهو من المشاريع الأولى للمطيري واستغرق ثلاثة أعوام، لكنه كان بعيداً نسبياً عن مجالها الأساسي في علم النانو والطب، في هذا السياق كانت قد عملت مسبقاً بين أعوام 2000 حتى 2005 بابتكار مادة بلاستيكية مرنة يُمكن الاستفادة منها في علم الروبوت والطب والرسوم المتحركة والرحلات الفضائية وغيرها.

اهتمّت بالمواضيع الطبية في الغالب كالتطعيم وابتكار آليّة جديد عندما لا تعمل آليّة التطعيم التقليدية كما هو الحال مع فيروس عوز المناعة المكتسب “الإيدز”، بالإضافة لمشروع بحث يدرس التغيّرات الكيميائية التي يخضع لها الجسم قبل أن يتعرّض للمرض، حيث وبالتعرّف على هذه التغيّرات يمكن إنتاج موادٍ قادرة على إحداث تغيير في بنية المرض كتخفيف حدّته أو أعراضه.

تصدّرت عناوين الصحف العلمية حول العالم عندما قامت بنشر بحثها المتعلّق بالخلايا الجذعية، فقد تمكّنت من عزلها وإضافة مواد إليها في وقت محدّد وبكمية محدّدة أثناء عملية زراعة الأعضاء، نجحت بعدها بإنتاج مواد نانوية جديدة بخصائص فريدة تتعرّف وتتفاعل مع الالتهابات في الجسم، ثم قامت بتطوير تكنولوجيا “كبسولات النانو” التي لا تتفاعل مع الماء بل تنفتح فقط عند اتّصالها مع الالتهاب داخل الجسم البشري، وهو من الابتكارات المفصليّة والواعدة في مجال الصحة.

وقامت بإنشاء معملها الخاص الذي تقدّر تكلفته حوالي مليون دولار أمريكي، والتي تقوم فيه بأبحاثها الخاصة والمشتركة مع عدة جهات أيضاً، ونالت على مدى سنين عملها العديد من التقديرات الهامة، ففي عام 2016 حصلت على زمالة كافلي من الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، وجائزة الباحث الشاب من المؤتمر العالمي للمواد الحيوية عام 2012 في الصين وغيرها الكثير.

 

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على