وافقت FDA على دواءٍ جديد غير هرموني لعلاج أعراض انقطاع الطمث، بما في ذلك الهبات الساخنة والتعرق الليلي، مع تحسين النوم وجودة الحياة لدى النساء المصابات بانقطاع الطمث، وبدون وجود هرمون الإستروجين فيه، ما يمنح خيارًا جديدًا وآمنًا للنساء اللواتي لا يستطعن أو لا يرغبن في العلاجات المتوفرة حاليًا.
الهبات الساخنة وأعراض انقطاع الطمث الأخرى
تحدث الهبات الساخنة نتيجة انخفاض مستويات الإستروجين خلال فترة ما بعد انقطاع الطمث، وبالنسبة لبعض النساء يبقى العلاج الهرموني الأكثر فاعلية لكن له آثار جانبية وموانع مرتبطة بمخاطر مثل جلطات الدم أو السكتات الدماغية أو أنواع سرطان حساسة للإستروجين. لذلك تُجرى دراسات حول خيارات غير هرمونية ذات فاعلية وأمان. شملت الدراسة نساء في عمر 40 إلى 65 عامًا يعانين من هبات ساخنة متوسطة إلى شديدة، وجرى توزيعهن عشوائيًا إلى مجموعتين: جرعة 120 مجم يوميًا لمدة 26 أسبوعًا، أو دواءً وهميًا لمدة 12 أسبوعًا، تليها جرعة الدواء الجديد لمدة 14 أسبوعًا.
التجربة والنتائج
أفادت النساء اللواتي تلقين الدواء بتحسن سريع في الأعراض وجودة الحياة، حيث أظهر البحث انخفاضًا ملحوظًا إحصائيًا في وتيرة الهبات الساخنة وشدتها خلال الأسبوع الأول، كما تحسن النوم وجودة الحياة بحلول الأسبوع 12 من التجربة. كما أُبلغ عن آثار جانبية خفيفة فقط، كان الصداع والإرهاق الأكثر شيوعًا، ولم تُسجل آثار جانبية خطيرة، وهو ما يدعم إمكانية اعتماد الدواء كخيار علاج آمن وفعال.
الآثار الجانبية والاعتبارات التنظيمية
يمكن أن يحسن الدواء الجديد النوم والمزاج إلى جانب تقليل الهبات والتعرق الليلي، وهو غير هرموني ولا يحتوي على الإستروجين، ما يجعله خيارًا مهمًا للنساء اللاتي لا يرغبن في العلاجات القائمة حاليًا بسبب آثارها الجانبية المحتملة. يظل المتابعة الطبية ضرورية لتقييم الاستفادة مقابل أي آثار جانبية محتملة مع الاستمرار في العلاج.
