يُعد الإفطار جزءًا من الصورة الكبرى، لكنه ليس العامل الأهم بمفرده في ضبط ضغط الدم، بل يتطلب تحقيق توازن طوال اليوم واعتماد نمط غذائي يدعم صحة القلب بشكل مستدام.
إهمال وجبة الإفطار قد يؤدي إلى تقلبات في مستويات السكر في الدم وزيادة الرغبة في تناول الطعام، وهذا قد يؤثر سلبًا على السيطرة على ضغط الدم إذا لم يتم التحكم فيه يوميًا.
ويوضح اختصاصيو التغذية أن تناول وجبة صباحية منتظمة ومتوازنة يعزز صحة الأوعية الدموية ويدعم التحكم في الوزن وتوفير الطاقة، مع ضرورة اختيار إفطار غني بالألياف والبوتاسيوم وبروتين خالٍ من الدهون، مع تقليل الصوديوم والدهون المشبعة.
إفطار صحي لمرضى ضغط الدم المرتفع
يمكن أن يتضمن طبق الشوفان مع التوت وبذور الكتان والزبادي اليوناني، فالشوفان يوفر أليافًا قابلة للذوبان وتُظهر فائدته في خفض الكوليسترول، بينما التوت غني بمضادات الأكسدة التي تدعم صحة الشرايين، وتوفر بذور الكتان أحماض أوميغا-3 وتقلل الالتهابات، أما الزبادي اليوناني فيوفر البروتين والبروبيوتيك للجهاز الهضمي دون إضافة دهون.
يمكن أيضًا تناول الأفوكادو مع خبز القمح الكامل، فالأفوكادو يوفر دهونًا صحية وبوتاسيوم يساهمان في تقليل الصوديوم في الجسم، وتكون نتيجة ذلك دعمًا لاستقرار ضغط الدم. كما يُعد سموزي السبانخ والموز خيارًا سريعًا وصحيًا للقلب عند مزجه بالشوفان والزبادي.
أشارت أخصائية التغذية راشي تشاهال إلى أن فطورًا مغذّيًا غنيًا بالألياف وقليلًا في الصوديوم ليس مجرد خيار صحي فحسب، بل هو وقاية يومية من ارتفاع ضغط الدم، وتساهم التغييرات البسيطة في اختيارات الصباح في تعزيز صحة قلبك وصحتك العامة.
