السهر بعد منتصف الليل وتأثيره على العقل
يسبب السهر بعد منتصف الليل اختلالًا في الإيقاع اليومي للجسم، فيدخل الدماغ في حالة يقظة لا يتوافق معها النظام الطبيعي، فتقل كفاءة الخلايا العصبية في معالجة المعلومات وتتعرض تنظيمات النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين لتغيّرات تؤدي إلى بطء الاستجابة وزيادة تقلب العواطف.
يزيد البقاء مستيقظًا ليلاً من ضعف التركيز وعدم الانتباه، وتظهر سلوكيات اندفاعية وخطأ في الحكم خلال ساعات الليل.
تتأثر المزاج بشكل واضح حين تتأخر ساعات الليل، فتكون العواطف أكثر تقلبًا وحساسية للضغوط اليومية.
يتأثر الجهاز المناعي سلبًا بقلة النوم، وتصبح المقاومة للأمراض أقل، وتزداد مخاطر الالتهابات.
يساهم السهر المزمن في رفع مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية والاضطرابات الأيضية، ويؤثر على الضغط الدموي وتوازن الجسم بشكل عام.
يرتبط الحرمان من النوم بتدهور إدراكي مبكر وتغيرات في بنية الدماغ، قد تشمل تراكم لويحات الأميلويد المرتبطة بمشكلات الذاكرة والخرف.
يحافظ النوم المنتظم على توازن الإيقاع الحيوي ويعيد ضبط الاستجابات المعرفية والعاطفية.
احرص على جدول نوم ثابت: اذهب إلى السرير واستيقظ في نفس الوقت يوميًا ليتم تثبيت الإيقاع اليومي.
ابتعد عن استخدام الهاتف قبل النوم، فالضوء الأزرق يمنع إنتاج الميلاتونين ويؤخر النوم.
أنشئ بيئة نوم مريحة في غرفة باردة ومظلمة وهادئة.
تجنب المنبهات في ساعات الليل المتأخرة مثل القهوة والشوكولاتة والسكريات التي تبقي الدماغ نشطًا.
مارس روتينًا مريحًا قبل النوم كالمطالعة أو التأمل أو التمدد اللطيف لإرسال إشارات للدماغ بأن وقت الراحة قد حان.



