أظهرت دراسة جديدة أن كوكب المشتري لعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار تطور النظام الشمسي الداخلي قبل تشكل الأرض، حيث أدى نموه المبكر إلى إيقاف تدفق الغاز والغبار نحو الشمس، مما حال دون المواد التي ستكوّن الأرض والزهرة والمريخ من الالتفاف نحو الشمس.
ووفق النتائج، جعلت جاذبية المشتري قرص الغاز والغبار المحيط بالشمس يموج، فنتجت عنه حلقات وفجوات كبرت مع النمو، وخلقت اضطرابًا في الغاز سمح بتكدّس حبيبات الغبار وتكوّن الكتل الصخرية للكواكب.
وبناءً على المحاكاة الحاسوبية، أدى نمو المشتري وفتح فجوة واسعة في القرص إلى تقسيم النظام الشمسي إلى منطقتين داخليّة وخارجية، ما منع المواد من الاختلاط بينهما.
وتوضح النتائج أن وجود المشتري المبكر لم يكن مجرد كتلة عملاقة، بل وضع أسس النظام الشمسي الداخلي كما نعرفه، حيث أثّرت جاذبيته القوية في توزيع المادة وتوقيت تشكّل الكواكب الصخرية.



