تعني الجلطة المعوية توقف تدفق الدم إلى الأمعاء جزئيًا أو كليًا، مما يسبب نقص الأكسجين وتلف الأنسجة.
تنشأ الجلطة عندما تتكوّن جلطات دموية في الشرايين أو الأوردة المغذية للجهاز الهضمي، فيتعطل مرور الدم وتقل كمية الأكسجين الواصلة إلى الخلايا.
ومن أبرز عوامل الخطر اضطرابات التجلط الوراثية، أمراض القلب خاصة الرجفان الأذيني، تليف الكبد، بعض أنواع السرطان، أو جراحات البطن، وتزداد فرص حدوثها بين النساء اللاتي يتناولن أدوية منع الحمل لفترات طويلة.
الأعراض
تبدأ الأعراض عادة بألم شديد ومفاجئ في البطن لا يتناسب مع الفحص البدني، ما يجعل الأطباء يشكون في وجود مشكلة في الأمعاء.
قد يصاحب الألم غثيان أو قيء أو إسهال مع ظهور انتفاخ وتورم بالبطن، وفي بعض الحالات يلاحظ وجود دم في البراز أو حمى خفيفة وإجهاد عام.
التشخيص
يُعد التشخيص المبكر عاملًا حاسمًا في إنقاذ الأمعاء، وتستخدم صور التصوير الشعاعي لتحديد موضع الانسداد، كما تظهر فحوصات الدم مؤشرات الالتهاب ونسبة اللاكتات الدالة على نقص الأكسجين في الأنسجة.
العلاج والوقاية
تعتمد العلاجات على نوع الجلطة، لكن الهدف هو استعادة تدفق الدم في أسرع وقت ممكن.
في الجلطات الوريدية، تستخدم مضادات التخثر مثل الهيبارين أو أدوية فموية حديثة لمنع تكون جلطات جديدة. أما في الجلطات الشريانية الحادة، فقد يحتاج المريض إلى إزالة الجلطة جراحيًا أو تذويبها عبر قسطرة موجهة.
وإذا حدث تلف بالأمعاء، قد تكون هناك حاجة لجراحة لاستئصال الجزء المصاب ومنع انتشار العدوى، بعدها يتأكد الطبيب من استقرار الحالة ويقترح متابعة دورية.
الوقاية
للمساعدة في الوقاية، احرص على صحة القلب وضبط ضغط الدم وتجنب التدخين وممارسة الحركة بانتظام وتناول الطعام المتوازن لمعالجة عوامل الخطر المرضية.



