ذات صلة

اخبار متفرقة

OpenAI تطوّر أداة جديدة لتوليد الموسيقى باستخدام الذكاء الاصطناعي

OpenAI تعمل على أداة جديدة لتوليد الموسيقى بالاعتماد على...

5 أسباب تجعل الإقلاع عن التدخين مفيدًا لعقلك في أي عمر

أثر التدخين على الدماغ والصحة الذهنية ابدأ بفهم أن التدخين...

ما هي أفضل المكملات الغذائية الفعالة للرجال والنساء؟

مكملات غذائية فعالة للرجال والنساء الكرياتين أحادي الهيدرات يزود الكرياتين أحادي...

بعد 39 عاماً من الذكريات.. ملاهي «عطا الله» تغلق أبوابها في جدة

أعلنت إدارة منتزه عطا الله «الأرض السعيدة» الإغلاق النهائي...

زراعة ألف شتلة في جامعة الملك عبدالعزيز ضمن مبادرات بيئة جدة لتعزيز الاستدامة

نفّذ مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة جدة، ممثلاً...

ليس مجرد لعب.. الاستخدام المفرط للشاشات يتحول إلى إدمان خفي

تعيش البشرية اليوم في دائرة من الشاشات التي لا تنطفئ، من الهواتف الذكية إلى أجهزة الكمبيوتر والتلفاز، يتواصل الإنسان مع محيطه عبر وسائط رقمية أكثر من أي وقت مضى.

إدمان الشاشات: ظاهرة تتزايد

تزداد التحذيرات من ظاهرة تُعرَف بإدمان الشاشات، وهي حالة اعتماد نفسي وسلوكي يجعل من الانفصال عن الأجهزة أمراً شبه مستحيل.

تشير تقديرات إلى أن الاستخدام المفرط للتقنيات لا يظل عادة سيئة فحسب بل يمكن أن يتحول إلى نمط يؤثر في كيمياء الدماغ وسلوك الإنسان، فالإشعارات المستمرة تفعّل مراكز المكافأة بما يشبه تأثير المواد الإدمانية، فتدفع المستخدم إلى تكرار التجربة بحثاً عن الرضا اللحظي.

وجوه متعددة للإدمان الرقمي

لا يقتصر الإدمان على جهاز واحد بل يشمل الهاتف المحمول والإنترنت والألعاب والتسوق عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

بينما ينغمس البعض في التصفح الطويل للشبكات الاجتماعية، يصبح البعض الآخر أسرى الألعاب الإلكترونية أو التسوق الإلكتروني، وفي كل حالة قد يتحول الترف إلى سلوك قهري يعيق العمل والعلاقات والنوم المنتظم.

عندما تتحدث الأرقام

تشير التقديرات إلى أن المستخدم العادي يقضي أكثر من سبع ساعات يوميًا أمام الشاشات لأغراض العمل والترفيه معاً، وهو وقت كافٍ لإحداث تغيّرات سلوكية وجسدية. وتربط دراسات بين الإدمان الرقمي ومشاكل مثل إجهاد العين وآلام الرقبة وتسبّب متلازمة رؤية الكمبيوتر، كما أن الضوء الأزرق يعوق إنتاج الميلاتونين ويسبّب أرقاً واضطراب الساعة البيولوجية.

انعكاسات على المزاج والصحة النفسية

تُظهر النتائج ارتباطاً بين وقت الشاشة وارتفاع معدلات القلق والاكتئاب، خصوصاً بين المراهقين والنساء، بسبب حالة الانفصال الاجتماعي التي يعيشها المستخدم رغم التواجد الدائم في العالم الافتراضي؛ فالتفاعل الرقمي المستمر يقلل فرص التواصل الواقعي ويضعف القدرة على التعبير العاطفي.

القلق الخفي والضغوط الرقمية

يظن كثيرون أن استخدام الهاتف يريحهم بعد يوم متعب، لكن الدماغ يظل في حالة توتر من سيل الإشعارات والخبر وتقاطع المحتوى، وهو ما يسمّى القلق الرقمي، وهو مزيج من التوتر والخوف من تفويت شيء مهم أو التأخر عن متابعة الأحداث، إضافة إلى انخفاض تقدير الذات بسبب المقارنات الاجتماعية المستمرة.

كيف يمكن كسر الحلقة؟

ينصح الخبراء باتباع قاعدة 20-20-20 لتخفيف إجهاد العين: بعد كل 20 دقيقة من استخدام الشاشة، التحديق في شيء يبعد 20 قدماً لمدة 20 ثانية. كما أن تحديد أوقات لاستخدام الهاتف وإيقاف الإشعارات غير الضرورية يساعد في استعادة السيطرة، وفي حالات الإدمان الشديد قد يحتاج الأمر إلى علاج سلوكي معرفي لتغيير أنماط التفكير المرتبطة بالإدمان أو علاج قائم على اليقظة الذهنية لتهدئة الذهن.

عندما تكون العائلة جزءًا من العلاج

يشير الأطباء إلى أن العلاج لا يقتصر على الفرد بل يمتد إلى محيطه الاجتماعي، فالعلاج الأسري يحسن التواصل ويضع حدوداً واضحة لاستخدام الأجهزة في المنزل، كما تمنح جلسات الدعم الجماعي المرضى شعوراً بالفهم والمساندة من أشخاص يواجهون المشكلة نفسها، مما يعزز فرص التعافي.

spot_img
spot_imgspot_img

تابعونا على