واجهت السيدات والفتيات الفلسطينيات واقعا قاسيا من فقدان المنازل والأهل والأقارب والجيران، والتهجير، ومعاناة الجوع ونقص الاحتياجات الأساسية، إلا أنهن واصلن الحياة بقوة، متمسكات بالأرض والتعليم والعمل، ومستمرات في بث الأمل والصمود في القصف وبعد اتفاق وقف الحرب.
واصلت الفتيات متابعة تعليمهن رغم القصف، فاحتراق الكتب وضياع الأدوات لم يمنعهن من تنظيم دروس في المخيمات وتبادل المعرفة فيما بينهن، لتبقى رسالة الإصرار على البقاء والنجاح حاضرة.
أظهرت النساء قدرة مذهلة على الابتكار واستغلال أقل الإمكانات، من إعادة استخدام الأدوات المنزلية البسيطة إلى صناعة الخبز بطرق بديلة وإعداد الطعام بطرق بدائية، فتمسكت بالحياة واستمرت في البحث عن طرق لإدامة العيش.
رمز للصمود والأمل
ومع استمرار تعرض المرأة الفلسطينية للاعتقالات واغتيال الأبناء والآباء، واجهت الحزن واليأس لكنها بقيت متمسكة بالدعم والأمل في نفوس من حولها، وتحولت المأساة إلى طاقة صبر وعمل، كما استمرت الطبيبة آلاء النجار في معالجة أطفال غزة رغم ألمها بعد استشهاد 9 من أبناءها في قصف منزلها.
رمزا للتمسك بالحياة
بعد وقف الحرب، رصدت مقاطع الفيديو عودة الفلسطينيات إلى منازلهن المدمرة وبدء الإعمار بعزة وفرح يساعدهن على محو الألم وتجاوز الصعوبات مع ابتسامات عالية.
تبرز سمات المرأة الفلسطينية في هذه المشاهد، ومنها الشجاعة والتضحية والالتزام بالتعليم والعمل، وهو ما يعكس روح اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية ويؤكد أن صوت المرأة وقوتها تساندان المجتمع في كل حين.



