تشهد الحياة اليومية ازدحامًا بالمهام والعمل والضغوط المستمرة، وأصبح الصداع وآلام الجسم شائعين بين الشباب، وغالبًا ما يُنظر إلى هذه الآلام كأمر عادي ويمكن تخفيفها بتناول مسكنات الألم.
ولكن وراء الراحة المؤقتة التي توفرها المسكنات يكمن قلق من تضرر أحد أهم أعضاء الجسم، وهو الكلى، خاصة عند الاستخدام المنتظم أو لفترات طويلة.
كيف تؤثر مسكنات الألم على الكلى؟
تعطّل مسكنات الألم الإنزيمات التي تساعد في الحفاظ على تدفق الدم إلى الكلى، مما قد يثير التهابًا لتخفيف الألم. وبمرور الوقت يمكن أن تتفاقم المشكلة وتُصاب الكلى بالضرر أو حتى يزداد خطر الفشل الكلوي نتيجة الاستخدام المستمر أو المتكرر.
علامات تحذيرية عند الاعتماد على المسكنات
إذا ظهرت علامات مثل التعب الشديد أو الضعف المستمر، فربما تكون مؤشرًا على مشكلة صحية في الكلى لا يجب تجاهلها.
قد يتغير لون البول وتقل كميته أو يظهر رغوة في البول، وهو علامة على احتمال تسرب البروتين وإجهاد الكلى، كما يلاحظ أحيانًا تورم في أجزاء من الجسم بسبب احتباس السوائل.
غثيان أو إحساس بطعم غير مرغوب في الفم قد يكون من أعراض تراكم الفضلات في الدم، وفي حالات متقدمة قد يصاحبها ضيق في التنفس نتيجة تراكم السوائل في الرئتين أو اضطراب في توازن الكهارل.
ماذا تفعل إذا ظهرت علامات تحذير؟
عند الاشتباه في مشاكل الكلى، يجب علاج الأمر بشكل مناسب بإجراء فحوصات وظائف الكلى مع متابعة الترطيب وضبط الضغط واختيار الأدوية المناسبة تحت إشراف الطبيب، فهذه العوامل تسهم في التعافي بشكل أفضل.
وفي الحالات الشديدة، مثل الفشل الكلوي الحاد، قد يلزم اللجوء إلى زراعة كلية لاستعادة الوظائف، مع التأكيد على عدم تخفيف الألم على حساب الصحة العامة واستخدام الأدوية دومًا تحت إشراف الطبيب وخاصة عند استخدامها بشكل متكرر.



