استجابت امرأة كانت في غيبوبة لمس كلب العلاج في مستشفى ميموريال ويست بفلوريدا، فحركت يدها بعد أسابيع من فقدان الوعي، لتبدأ بعدها رحلة التعافي، وهو ما وصفه الأطباء بأنه معجزة.
أصيبت بريسيلا تيمونز، البالغة 39 عامًا، بانسداد رئوي حاد أدى إلى ثلاث سكتات قلبية متتالية، فنُقلت إلى المستشفى في حالة حرجة، وبحسب الأطباء تراجعت فرص نجاتها إلى نحو 10 في المئة.
أوضح الدكتور دانييل ماير، رئيس قسم الرعاية الحرجة، أن القلب توقف لديها نحو أربعين دقيقة وأن إصرار الفريق الطبي على عدم الاستسلام كان العامل الحاسم في إنقاذ حياتها.
استقرت حالتها تدريجيًا فقرّر الأطباء وضعها في غيبوبة مستحثة طبيًا لحماية دماغها ومنح جسدها فرصة للتعافي، غير أن الأيام مضت دون إشارة ملحوظة إلى تحسن ملحوظ.
اعتمد الفريق الطبي في إطار برنامج العلاج بمساعدة الحيوانات إدخال كلب العلاج “سكرانشي” للمشاركة في محاولة تنشيط استجابتها.
اقترب سكرانشي من السرير ووضع مدربه مكافأة قرب يد بريسيلا الممدودة بلا حركة، ثم لامسها بأنفه وبدأ يداعبها بلطف، وفي تلك اللحظة بدأ يدها تتحرك تدريجيًا نحو الإشارة التي لم تكن متوقعة.
تحركت أصابع يدها ببطء ثم ارتفعت يدها في الهواء استجابةً للمس الكلب، فارتسمت دهشة الحضور والطاقم الطبي من هذا التفاعل غير المتوقع، ورافق ذلك حضور كلبة العلاج الأخرى “هاني كريسب” في جلسات الدعم النفسي للمرضى داخل وحدة العناية المركزة.
قالت بريسيلا لاحقًا إنها كانت تسمع أصواتًا من حولها داخل الغيبوبة لكنها لم تستطع الحركة أو فتح عينيها، وأوضحت أن لمس المخلب كان كرسالة أمل من الله عبر هذا الكلب.
بعد أن استيقظت تمامًا، خرجت بريسيلا من المستشفى بعد أن استمرت الرحلة العلاجية نحو ثلاثة أسابيع، وخرجت إلى الحياة وهي تشكر الأطباء والممرضين وكلاب العلاج على الدعم الإنساني والطبّي الفريد.
زارت بريسيلا المستشفى هذا الأسبوع وهي مرتدية فستانًا أحمر وتبتسم بامتنان، لتوجّه الشكر إلى الفريق الطبي وكلاب العلاج الذين كانوا جزءًا من قصتها ونجاتها.
بعد تعافيها التام، أنشأت بريسيلا حسابًا على إنستغرام باسم Faith Flows Strong لمشاركة قصتها والتوعية حول مخاطر الجلطات الدموية وأهمية التشخيص المبكر.
وأكدت أن تجربتها كانت دعوة للحياة ورسالة بأن الأمل يمكن أن يأتي من أبسط المخلوقات، حتى من لمسة وفية من كلب مخلص يمكن أن يمنح الإنسان قوة للاستمرار.



