يعاني بعض الأطفال من عسر الهضم، وهو اضطراب شائع يسبب انزعاجًا وألمًا في البطن، وغالبًا ما يرتبط بنمط الغذاء والعادات الغذائية الخاطئة.
أسباب عسر الهضم عند الأطفال
تؤدي الإفراط في تناول الطعام أو الأكل بسرعة إلى تحميل المعدة بكمية كبيرة في وقت قصير، كما أن تناول وجبات دهنية ومقلية يجهد الجهاز الهضمي. يزداد العسر عند الإكثار من الحلويات والمشروبات الغازية. يضاف إلى ذلك القلق أو التوتر، خاصة قبل الامتحانات أو في المواقف الجديدة. كما أن قلة الحركة أو النوم مباشرة بعد الأكل تسهم في المشكلة. وفي بعض الحالات يكون السبب عدوى في المعدة أو وجود طفيليات معوية.
أعراض عسر الهضم
تشمل الأعراض ألمًا أو ثقلًا في أعلى البطن، وانتفاخًا وغازات، ثم غثيانًا أو رغبة في القيء، وفقدان الشهية، وتكرار التجشؤ أو وجود طعم مر في الفم، وأحيانًا شعورًا بحرقة في المعدة أو الصدر.
العلاج
يعتمد العلاج على السبب، إلا أنه غالبًا ما يخفف الأعراض بتعديل نمط الحياة وتخفيف العوامل المهيجة. يُنصح بتقسيم الطعام إلى وجبات صغيرة ومتعددة، والابتعاد عن الأطعمة المقلية والدهنية والحارة، والامتناع عن المشروبات الغازية وعصائر المصنَّعة. كما يُفضل مضغ الطعام جيدًا وعدم التسرع في الأكل، وعدم النوم مباشرة بعد الوجبة بل الانتظار ساعتين على الأقل، مع تشجيع حركة خفيفة بعد الأكل، إضافة إلى منح الطفل وقتًا هادئًا أثناء تناول الطعام للمساعدة في تقليل التوتر.
علاجات منزلية آمنة
يمكن تهدئة المعدة بمشروب النعناع الدافئ أو اليانسون. وربما يفيد تناول القليل من الزبادي بعد الوجبات في تحسين الهضم. كما يمكن إعطاء ماء دافئ مع ملعقة صغيرة من العسل للأطفال فوق سن سنة.



