تخطط OpenAI قريبًا لإنتاج محتوى إباحي للمستخدمين البالغين المُتحقق من عمرهم، وهو ما وصفته بأنها محاولة “لمعاملة المستخدمين البالغين كبالغين” فيما تواجه الشركة تدقيقًا بشأن تأثير روبوتها على الصحة النفسية للمستخدمين.
وتأتي هذه الخطوة في سياق نقاش مستمر حول كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحة العقلية، حيث يزداد الحديث عن ما يُسمى ذهان الذكاء الاصطناعي.
وطرحت الشركة خيارات مماثلة للمنافسين معlopف إلى خطى منافسين مثل xAI لإيلون ماسك، التي قدمت بالفعل رفّقاء دردشة أكثر صراحةً جنسيًا على منصاتها.
أظهر استقصاء أجراه قسم Harvard Business Review في إبريل على 6000 مستخدم للذكاء الاصطناعي أن الاستخدام الأكبر هو “المرافقة والعلاج”، مع وجود طلب واضح على المحتوى المخصص للبالغين الذي بلغ 14.5% من السوق مقارنة بالعام السابق.
وأظهرت Ark Invest أن المنصات الموجهة للبالغين حققت مكاسب كبيرة في العام الماضي، حيث استحوذت على جزء من السوق الكبير.
وتدعّم بدائل شهيرة مثل Character.ai وReplika الطلب المتزايد عبر روبوتات دردشة موجهة جنسيًا.
وقبل ذلك، قدمت شركة xAI وضع الرفيق لروبوت Grok، وهو خيار يسمح للمستخدمين بالتفاعل مع شخصيات متعددة، من بينها شخصية أنمي جنسية للغاية تُسمى Ani.
وقالت جيسيكا جي، كبيرة محللي الأبحاث في مركز جورج تاون للأمن والتكنولوجيا الناشئة، لفورتشن إن OpenAI في وضع حرج بين الحفاظ على الحصة السوقية وتلبية الطلب على المحتوى الخاص بالبالغين.
وذكرت أن هذا المسار قد يكون محاولة من الشركة لتوازن الاحتفاظ بالحصة السوقية مع جذب مستخدمين من خدمات أشبه بـReplika عبر تقديم اشتراك يتيح محتوى NSFW.
وقالت إن رغم السرديات عن بناء ذكاء اصطناعي عام يمكن أن يعزز الاقتصاد، لا تزال OpenAI تعمل كمنصة تقنية، وليس كشبكة اجتماعية، وتوجد فجوة بين ما يُباع للمستثمرين والسياسيين وما يحدث في السوق.
وأثارت خطوة الدخول في محتوى للبالغين انتقادات من دعاة سلامة الأطفال وشخصيات بارزة في المجال، الذين قلقوا من وصول المواد الإباحية إلى القاصرين رغم التحقق من العمر.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال رجل الأعمال مارك كوبان إن الخطة قد “تؤدي إلى نتائج عكسية”، معتبرًا أن الآباء لن يثقوا في فلاتر العمر التي تعتمدها OpenAI لإبعاد الأطفال عن المواد الإباحية، فيما فتحت FTC تحقيقًا في تفاعل روبوتات الدردشة مع القاصرين وبدأ مشرعو الولايات دراسة تشديد القواعد الخاصة بالرفقاء الرقميين ومحتوى الذكاء الاصطناعي الجنسي.
وقالت جيني كيم، الشريكة في شركة المحاماة “بويز شيلر فليكسنر”، إن OpenAI «تستخدم الناس كفئران تجارب» وتساءلت كيف ستمنع الشركة وصول الأطفال إلى المواد الإباحية.
وعند التواصل مع OpenAI للتعليق، ذكرت أنها تعمل على نظام لتحديد العمر لمعرفة ما إذا كان المستخدم فوق 18 عامًا أم لا، وإن تعذر تأكيد العمر بشكل حاسم، سيتجه روبوت المحادثة إلى المسار الأكثر أمانًا ويعتمد على تجربة من هم دون 18 عامًا، مع توفير وسائل إثبات العمر للبالغين للاستفادة من إمكانات الكبار.
ردًا على ردود الفعل السلبية على X، قال ألتمان إن الإعلان قد بالغ في الحديث عن الجانب الإباحي، مؤكدًا أن التغيير مجرد مثال للسماح بمزيد من الحرية للمستخدمين البالغين، وليس تراجعًا عن السلامة أو صحة النفس، وأكد أن ChatGPT سيواصل إعطاء الأولوية للسلامة على خصوصية وحرية المراهقين مع منح البالغين مزيدًا من الاستقلالية.
