مزايا متصفحات الذكاء الاصطناعي
تشهد متصفحات الويب المدعومة بالذكاء الاصطناعي زيادة في سرعة التصفح وتسهيل إنجاز المهام عبر وكلاء ذكاء اصطناعي يقومون بالبحث والتصفح وتنفيذ الإجراءات نيابة عن المستخدمين.
تعتمد أمثلة بارزة مثل Atlas من OpenAI وComet من Perplexity على فكرة وجود مساعدين ذكيين يتولون مهام التصفح والإجراء الآلي للنماذج والعمليات على الشبكة.
توفر هذه المنصات إمكانية إتمام مهام بسيطة بسرعة أعلى، لكنها حين تزداد تعقيدًا قد تكون أبطأ أو أقل دقة، ما يجعل فائدتها أحيانًا أقرب إلى عرض تقني من أداة إنتاجية حقيقية.
ثغرات وتحديات الأمان
أبرز المخاطر هي ثغرة الحقن الفوري (Prompt Injection)، حيث يمكن للمهاجمين إخفاء أوامر خبيثة داخل صفحات الويب فيخدع الوكيل عندما يحلل الصفحة وينفذها دون علم المستخدم.
قد يؤدي ذلك إلى تسريب رسائل البريد الإلكتروني والمعلومات الشخصية وكشف بيانات الدخول، إضافة إلى تنفيذ أوامر ضارة مثل شراء منتجات دون قصد أو نشر محتوى أو تعديل ملفات خاصة.
هذه الثغرات معروفة منذ ظهور أنظمة الذكاء الاصطناعي الحديثة، لكن لا يزال من الصعب إيجاد حل نهائي لها.
تحذيرات من الصناعة
أصدرت شركة Brave أبحاثًا تشير إلى أن الثغرة ليست مشكلة محصورة بمتصفح بعينه بل تمثل تحديًا عامًا في فئة المتصفحات المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
واعترف دان ستاكي، رئيس الأمن التنفيذي في OpenAI، بأن مواجهة هجمات الحقن ما تزال تحديًا مفتوحًا، وأن المهاجمين سيستمرون في استغلالها مع انتشار هذه المتصفحات.
الخلاصة
تملك متصفحات الذكاء الاصطناعي إمكانات حقيقية لتسريع تجربة التصفح وزيادة الكفاءة، لكنها تُحوِّل جزءًا من التحكم من المستخدم إلى النظام، ما يجعلها عرضة لمخاطر أمنية عند حدوث استغلالات أو هجمات.



