أغرب الأشياء التي تركت على سطح القمر منذ بدء رحلات الفضاء
بدأت رحلات البشر إلى القمر تترك وراءها آثاراً غريبة وخبرة علمية وتوثيقاً إنسانياً يعكس تاريخاً طويلاً من الاستكشاف والتجارب.
صورة عائلية على القمر
في مهمة أبولو 16 عام 1972، أخذ رائد الفضاء تشارلز دوك صورة لعائلته كإشارة رمزية، ووُضعت الصورة في غلاف بلاستيكي وبُنيت بجانبها عبارة تُبرز أنها عائلة دوك من الأرض وهبطت على سطح القمر. مع مرور السنوات تأثرت ملامح الصورة بأشعة الشمس والظروف القاسية، لكنها بقيت شاهداً إنسانياً فريداً على سطح القمر.
ريشة صقر وتجربة علمية لا تُنسى
في مهمة أبولو 15 عام 1971، قرر القائد ديف سكوت أن يكرّم العالم جاليليو بطريقة رمزية فحمل معه ريشة صقر ومطرقة ليؤكد أن الأجسام تقطع المسافة نفسها في غياب الهواء، فأسقطهما معاً في وقت واحد على سطح القمر وسقطا بالتزامن، في مشهد علمي يبرز صحة قوانين الفيزياء أمام العالم.
قطعة من الحمم البركانية من كوكب الأرض
حملت مهمة أبولو 15 قطعة صغيرة من الحمم البركانية من الأرض إلى القمر كهدية تذكارية لأحد الأصدقاء، وبالفعل تركت هناك لتكون علامة مادية على زيارة البشر للقمر وتُعد أول قطعة أرضية موضوعة عمدًا على سطحه.
كتلة معدنية غامضة تحت سطح القمر
في عام 2019 كشفت بيانات من أقمار صناعية عن وجود كتلة معدنية ضخمة مدفونة تحت فوهة القطب الجنوبي أيتكن، ويُقدر حجمها بأنها أكبر بكثير من بعض الدول الصغيرة. يعتقد أنها ربما تكون بقايا نيزك هائل اصطدم بالقمر منذ مليارات السنين أو جزءاً من صهارة معدنية، وتظل أصلها لغزاً يثير فضول العلماء حتى اليوم.
نفايات بشرية غريبة على القمر
على الرغم من الإنجاز العظيم، ترك رواد الفضاء أيضاً 96 كيساً من البول والبراز والقيء أثناء الرحلات، فاضطروا لإلقائها لتخفيف وزن المركبة عند العودة. واليوم يرى العلماء في هذه البقايا فرصة بحثية فريدة لدراسة قدرة الميكروبات على الصمود في أقسى الظروف.
رماد بشري خارج الأرض
من بين القصص الإنسانية، ساعد الجيولوجي يوجين شوميكر في تدريب رواد الفضاء لكنه لم يذهب إلى القمر لأسباب صحية. وبعد وفاته عام 1997 أُرسل جزء من رماده عبر مهمة Lunar Prospector عام 1998، لتتحطم المركبة لاحقاً على سطح القمر، وبذلك صار شوميكر أول إنسان يُدفن خارج الأرض، تاركاً بصمة أبدية في تاريخ الفضاء.
