ما هو مرض الدفتيريا؟
يتسبب مرض الدفتيريا ببكتيريا Corynebacterium diphtheriae، وتنتقل غالباً عبر الجهاز التنفسي أو من خلال الجروح الجلدية المفتوحة، وتفرز هذه البكتيريا سمّاً خطيراً يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات قاتلة إذا لم يُعالج مبكراً.
تؤكد تقارير المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض أن أكثر من 320 حالة دفتيريا سُجلت في الاتحاد الأوروبي خلال عام 2022، مع وجود غالبية الحالات بين المهاجرين والمشردين وذوي الرعاية الصحية الضعيفة أو من يعانون من تعاطي المخدرات.
انتقال محلي وتقييم السلالات
تتسع العدوى لتشمل انتقالاً محلياً داخل دول أوروبية مثل ألمانيا بين أشخاص غير مهاجرين، وهو أمر لم يحدث منذ سنوات.
تشير الدراسات الحديثة إلى أن السلالة ST574 لا تزال متداولة في أوروبا حتى عام 2025، وتثبت قدرتها على الانتقال من عدوى جلدية إلى عدوى تنفسية، ما يجعلها أكثر خطورة من السلالات السابقة.
ضعف المناعة والتطعيم
يُحذر الخبراء من أن نقص الجرعات المعززة من لقاح الدفتيريا بين البالغين ساهم في انتشار المرض مجدداً، وأن الفئات غير الملقّحة أو التي لم تحصل على الجرعات الداعمة أصبحت أكثر عرضة.
سلالة جديدة تحت المجهر
تكشف التحاليل الجينية باستخدام تقنية تسلسل الجينوم الكامل أن ST574 تتطور بسرعة، ما يجعل تتبعها ضرورياً لفهم طرق انتشارها والسيطرة عليها مبكراً، كما أظهرت دراسات منشورة أن هذه السلالة قد تسببت في إصابات مزدوجة جلدية وتنفسية في آن واحد.
الأعراض والتحذيرات
تشمل أعراض الدفتيريا الشديدة التهاب الحلق مع غشاء رمادي في الحلق، وصعوبات في التنفس أو البلع، وجروح جلدية لا تلتئم، وتضخماً في الغدد الليمفاوية بالرقبة.
التشخيص والعلاج والوقاية
يؤكد الأطباء أن التشخيص المبكر والعلاج الفوري بمضاد السمّ يقللان من خطر المضاعفات بشكل كبير.
التوجيهات العامة
تشير التوجيهات الصحية إلى أهمية التطعيم باللقاح وتلقي الجرعات المعززة، خاصة للفئات غير الملقّحة أو منخفضة المناعة، للوقاية من تفش محتمل.



