العشاء وتوازن الطاقة والصحة
تؤكد الدراسات أن العشاء ليس مجرد عادة اجتماعية بل محطة تغذية تؤثر في طاقتك ونومك وتنظيم شهيتك. يسبق العشاء أطول فترة صيام يومية يمر بها الإنسان وهي فترة النوم، لذا يعتمد الجسم عليه لتخزين جزء من الطاقة اللازمة للحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم حتى الصباح. تخطي هذه الوجبة بشكل متكرر قد يؤدي إلى اضطراب إفراز الإنسولين وهرمون اللبتين المسؤول عن الشعور بالشبع، ما قد يسبب الجوع الليلي ونومًا مضطربًا.
يُعد العشاء الوجبة التي تسبق أطول فترة صيام يومية يمر بها الإنسان وهي فترة النوم، لذلك يعتمد الجسم عليه لتخزين جزء من الطاقة اللازمة للحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم حتى الصباح. وتخطيه بشكل متكرر قد يسبب اضطراب إفراز الإنسولين وهرمون اللبتين المسؤول عن الإحساس بالشبع، مما قد يسبب الجوع الليلي ونومًا متقطعًا.
يؤدي تخطي العشاء إلى سلسلة تغيّرات فسيولوجية من أبرزها تحرير الكبد للجلوكوز المخزّن لتعويض نقص الطاقة، ما قد يهبط بتركيز السكر ببطء ويشعر المرء بالدوخة أو الخمول في بعض الأحيان. كما يرفع الدماغ إفراز الكورتيزول في ساعات الليل ليزيد اليقظة ويمنع النوم العميق، مما يجعل الاستيقاظ المتكرر أمراً مألوفاً عند من يتجنب العشاء.
يجعل العشاء الخفيف والمتوازن الطريق الذكي للحفاظ على الطاقة والمزاج وجودة النوم، فيتضمن بروتيناً خفيفاً وألياف وكربوهيدرات معقّدة يساعد على الشعور بالشبع طوال الليل ويقلل تقلبات السكر.
ترتبط علاقة العشاء بالوزن أكثر بتوازن السعرات ونوعية الطعام على مدار اليوم من توقيت الوجبة فقط، وتشير مراجعات إلى أن توزيع الغذاء بشكل منتظم يحسن معدل الحرق مقارنة بتخطي وجبة رئيسية ثم تناول وجبة كبيرة لاحقاً.
تظهر آثار نفسية عند التخلي عن العشاء، فهبوط سكر الدم قد يؤثر في المزاج والتركيز ويزيد القلق، في حين أن وجبة مسائية متوازنة تعزز المزاج عبر رفع السيروتونين في الدماغ.
يفضل أحياناً تفويت العشاء إذا كان الغداء كبيراً ولديه قيمة غذائية عالية، أو إذا اقترب وقت النوم، لكن يكون ذلك مع جهاز غذائي آمن يأخذ في الاعتبار وجود وجبة خفيفة تحتوي بروتيناً بسيطاً مثل زبادي أو قطعة فاكهة مع حفنة مكسرات مع الحفاظ على فاصل زمني لا يقل عن ساعتين بين آخر لقمة والنوم لتفادي سوء الهضم أو الحموضة.



