التهاب الرئة: أعراض تحذيرية مبكرة لا يجب تجاهلها

علامات وأعراض الالتهاب الرئوي

يظهر على المصاب صعوبات في التنفس كأنه يختنق أو يلهث، وتبدو عليه علامات التعب الشديد وعدم القدرة على الكلام بسهولة، وتكون البشرة أو الشفاه أو اللسان شاحبة أو مائلة للزرقة، وقد يظهر ارتباك مفاجئ أو فقدان للوعي المؤقت، كما يستمر السعال عادةً مع زيادة في شدته خلال الأسابيع، ويرافقه أحياناً وجود دم في السعال وألم في الصدر وتغيرات في لون البشرة أثناء التنفس أو السعال، وتظهر هذه العلامات حتى لو كان السعال مستمرًا لأسابيع طويلة قبل أن يزداد شدته.

خطورة الالتهاب الرئوي والعلاج

يعد الالتهاب الرئوي عدوى قد تهدد الحياة إذا تركت بلا علاج، ويستخدم الأطباء المضادات الحيوية كخيار علاجي أساسي، وقد يتحسنُ المريض خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع في الحالات غير الشديدة، بينما قد تختفي العدوى تلقائيًا في حالات بسيطة، وفي الحالات الأكثر خطورة قد يلزم دخول المستشفى لتلقي العلاج العاجل والحد من تفاقم المرض قبل أن يصبح مميتاً.

الأسباب وعوامل الخطر

تحدث الالتهاب الرئوي عندما يهاجم جهاز المناعة عدوى في الأكياس الهوائية في الرئتين، مما يسبب تورماً وتسرباً للسائل، وتتنوع الأسباب بين البكتيريا والفيروسات والفطريات، فالبكتيريا هي الأكثر شيوعاً لدى البالغين، بينما تكون الفيروسات الأكثر شيوعاً بين الأطفال في سن المدرسة، وتضم قائمة العوامل المسببة مجموعة من العوامل البكتيرية والفيروسية والفطرية مثل المكورات الرئوية والفيروسات التنفسية والميكوبلازما والكائنات الأخرى، كما أن وجود أمراض مزمنة في الرئة أو القلب، أو التدخين، أو وجود جهاز مناعي ضعيف، يزيد من احتمالية الإصابة.

هل الالتهاب الرئوي معدي؟

ليس الالتهاب الرئوي نفسه معدياً، لكن مسبباته قد تكون معدية؛ فمثلاً الإنفلونزا مرض مناعي معدي قد يؤدي إلى الالتهاب الرئوي، ومع أن معظم المصابين بالإنفلونزا لا يصابون بالالتهاب الرئوي، فإن العدوى البكتيرية المؤدية للالتهاب الرئوي مثل العقدية الرئوية قد تنتقل عبر الرذاذ التنفسي أو لمس الأسطح الملوثة. أما الالتهاب الرئوي الناتج عن الفطريات فليس معدياً من شخص لآخر.

من هم الأكثر عرضة؟

يزداد خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي عندما يكون العمر فوق 65 عامًا أو أقل من عامين، أو حين العيش مع حالة رئة أو قلبية مثل التليف الكيسي، أو وجود أمراض مزمنة مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن أو انتفاخ الرئة أو التليف الرئوي، كما تزيد احتمالية الإصابة لدى من لديه اضطرابات عصبية تؤثر على البلع مثل الخرف أو مرض باركنسون، كما أن التدخين والحمل وضعف المناعة من عوامل الخطر.

كيفية الوقاية

احرص على أخذ اللقاحات المتوفرة للوقاية من بعض أنواع الالتهاب الرئوي والإنفلونزا، مع التأكيد على تلقي اللقاحات الموجهة للأطفال وفقاً لسنهم وخطرهم، كما يجب اعتماد عادات صحية مثل غسل اليدين بانتظام أو استخدام مطهر لليدين يحتوي على الكحول، والإقلاع عن التدخين للحفاظ على دفاعات الرئة، والحفاظ على قوة الجهاز المناعي من خلال النوم الكافي وممارسة الرياضة واتباع غذاء صحي.