يكشف بحث حديث أن الخبز الأبيض المصنوع من الدقيق المكرر ليس مجرد مصدر للطاقة بل يحمل مخاطر خفية على صحة الدماغ والذاكرة والتركيز.
يصنع الخبز الأبيض من دقيق منزوع القشرة والنخالة، ما يجعله يفتقر للألياف والمعادن الأساسية.
تؤدي المعالجة إلى رفع المؤشر الجلايسيمي للخبز، مما يؤدي إلى ارتفاع سريع في سكر الدم بعد تناوله، ثم انخفاض حاد بعد ساعات قليلة.
ومع تكرار هذه الدورة يوميًا، يبدأ الدماغ في مواجهة اضطرابات في استخدام الطاقة، ما يؤدي إلى تلف تدريجي في الخلايا العصبية وضعف في وظائف الذاكرة والتركيز.
ووجدت دراسة حديثة لعام 2024 أن الأنظمة الغذائية الغنية بالكربوهيدرات المكررة مثل الخبز والمكرونة البيضاء تزيد خطر التدهور المعرفي بنسبة نحو 19% لدى البالغين.
أضرار الخبز الأبيض على الدماغ
ارتفاع سكر الدم المفاجئ يعقبه انخفاض حاد، مما يؤدي إلى ضعف التركيز وتقلب المزاج.
زيادة إفراز الإنسولين بشكل متكرر يرهق الجسم ويؤثر في استقرار الطاقة العقلية.
تراكم بروتينات بيتا أميلويد المرتبطة بمرض الزهايمر يضعف الذاكرة على المدى البعيد.
التهابات دماغية صامتة ناتجة عن الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي العالي تسرّع الشيخوخة العصبية.
لماذا يحتاج الدماغ إلى سكر مستقر؟
يَعتمد الدماغ على الجلوكوز كمصدر رئيسي للطاقة، لكن الكربوهيدرات المكررة تسبب تقلبات حادة في مستواه.
تفقد خلايا الدماغ مع الوقت قدرتها على استخدام الجلوكوز بكفاءة، ما يدفعها للبحث عن بدائل طاقة أقل كفاءة.
وتفقد خلايا الدماغ وظيفة الذاكرة في منطقة الحُصين مع استمرار هذه التغيرات في الأداء العصبي.
كيف نحمي أدمغتنا دون التخلي عن الخبز؟
استبدل الخبز الأبيض بخبز الحبوب الكاملة مثل القمح الكامل أو الشوفان.
أضف دهونًا صحية مثل زيت الزيتون، الأفوكادو أو المكسرات لتثبيت سكر الدم وتحسين المزاج.
تناول وجبات متوازنة تحتوي على ألياف وبروتين مع الخبز لتقليل تأثيره الجلايسيمي.
تجنّب الخبز المحسّن صناعيًا فهو لا يزال مكرّرًا رغم الاسم.
احرص على الاعتدال والاختيار الذكي لأنواع الخبز الغنية بالألياف التي تدعم صحة الدماغ وتحفظ النشاط الذهني.
يظل الخبز الأبيض ليس مجرد كربوهيدرات بريئة، بل مسبب صامت لتدهور الذاكرة والتركيز على المدى الطويل.



