أُقيمت القمة في باب سمحان بالدرعية خلال الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري، وهي الأولى من نوعها في المنطقة، وسط حضور عالمي بارز لنخبة من العلماء والباحثين وخبراء العافية من السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا والمكسيك والسويد والإمارات.
شكلت القمة منصة غير مسبوقة لمناقشة أحدث الابتكارات في القرصنة البيولوجية والطب الوظيفي والدقيق وعلوم التغذية والتشخيص بالذكاء الاصطناعي، إضافة إلى سبل تعزيز الرفاهية العاطفية، بهدف تحويل أبحاث إطالة العمر إلى حلول قابلة للتنفيذ تسهم في بناء مجتمع أكثر صحة ونشاطاً.
وجاء تنظيم القمة في إطار برامج رؤية السعودية 2030 وبالشراكة مع برنامج تحول القطاع الصحي وبرنامج جودة الحياة، ما يعكس التزام المملكة بالانتقال من ثقافة علاج المرض إلى تعزيز جودة الحياة والوقاية منها، وفق نهج وطني يدفع نحو الصحة المستدامة وطول العمر الصحي.
المشاركة العالمية
شهدت القمة مشاركة شخصيات عالمية بارزة، من بينهم عالم الأحياء البشرية وخبير مقاومة الشيخوخة غاري بريكا، والدكتور مارك هايمن، والدكتور وليد فتيحي، والدكتورة سلوى آل مدني، والدكتور دارشان شاه، والدكتورة فوندا رايت، وآخرون. ركزت الجلسات على أهمية العودة إلى أساسيات الصحة مثل النوم الجيد، والتنفس، والرياضة، إلى جانب تبني حلول شخصية قائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي.
وأكد مؤسسا «زينوس للصحة» مازن ومروان قرنبي أن اختيار الرياض لعقد القمة يعكس المكانة المتنامية للمملكة في قيادة مستقبل الصحة عالمياً، مشيرين إلى أن المستقبل ملك لأولئك الذين يقودون تطورهم – عَقلاً وجسداً وأداءً، وأن إطالة العمر لم تعد مجرد توجه عالمي، بل مسؤولية مجتمعية تدعمها المملكة برؤيتها الطموحة.
وفي تصريحات لصحيفة عكاظ أشاد غاري بريكا بجهود السعودية في توفير بيئات رياضية واجتماعية محفزة على نمط الحياة الصحي، مؤكداً أن ما تقوم به المملكة اليوم يعد نموذجاً عالمياً للتحول نحو الوقاية وتعزيز الصحة العامة.
كما شدد على ضرورة العودة إلى الطبيعة كوسيلة أساسية لتحسين صحة الإنسان، وأوضح أن الصحة هي نتيجة اهتمام الإنسان بالعوامل الأساسية مثل النوم الجيد، والتمارين الرياضية، والتنفس السليم، مع الإشارة إلى أن الاهتمام بهذه الأساسيات يعزز الرفاهية العامة ويؤدي إلى صحة مستدامة.



