ارتفاع حمض اليوريك وتأثيره على العين
يترافق ارتفاع حمض اليوريك مع تراكم بلورات اليوريك أحادية الصوديوم في أنسجة مختلفة بما فيها العين؛ قد يؤدي ذلك إلى التهاب وتلف الأنسجة حتى في العين، وهو جزء من حالة فرط حمض يوريك الدم التي ترتبط بالنقرس وحصوات الكلى لكنها قد تؤثر أيضًا في صحة العين.
مخاطر العين المرتبطة بارتفاع اليوريك
يزيد ارتفاع اليوريك من جفاف العين بسبب قلة إنتاج الدموع أو ضعف جودتها، فتظهر الأعراض كالتهاب واحمرار وحرقان وعدم وضوح الرؤية، وقد يصبح الجفاف مزمنًا ويؤدي إلى تلف القرنية وارتفاع خطر العدوى وعدم الراحة البصرية على المدى الطويل.
يتكوّن التوف في العين من رواسب بلورات اليوريك أحادية الصوديوم التي قد تتواجد في الجفون أو الملتحمة أو القرنية أو أنسجة محجر العين، ورغم كونها غالبًا غير مؤلمة في البداية، إلا أنها قد تسبب احمرارًا وتورمًا وشعورًا بعدم الراحة، وفي الحالات الشديدة قد تؤثر على الرؤية وتتطلب علاجًا طبيًا وتدخلًا جراحيًا نادرًا.
يرتبط التهاب العنبية بارتفاع مستويات اليوريك، وهو التهاب يصيب القزحية والجسم الهدبي والممشية، ومن أعراضه ألم العين وحساسية الضوء وتشوش الرؤية وظهور أجسام عائمة؛ إذا لم يعالج قد يؤدي إلى تلف دائم في الرؤية، ويبرز ارتباط فرط اليوريك الدم بالتهاب العنبية عبر الالتهاب الجهازي والإجهاد التأكسدي.
يساهم ارتفاع اليوريك في الجلوكوما عبر تعزيز الإجهاد التأكسدي واختلال وظائف الأوعية الدموية في العين، ما قد يفاقم تلف العصب البصري لدى الأفراد المعرضين، وهو ما يؤكد أهمية إدارة مستويات اليوريك لحماية صحة العين.
قد تؤدي مضاعفات الشبكية إلى تغيّرات في الأوعية الدموية الدقيقة في الشبكية، بما في ذلك انخفاض كثافة الشعيرات الدموية واعتلال الشبكية، وهو ما قد يسبب ضعف البصر مع الزمن؛ وتبرز أهمية فحص العين الدوري ومراقبة اليوريك للوقاية، خاصة لدى مرضى أمراض القلب والأوعية الدموية أو مشكلات أيضية متزامنة.
طرق إدارة ارتفاع حمض اليوريك لحماية العين
استخدم أدوية تخفض مستويات حمض اليوريك وتقلل تكوّن البلورات مع متابعة دورية للجرعات لضمان فاعليتها وتقليل المضاعفات العينية.
غيّر نمطك الغذائي بتقليل استهلاك الأطعمة العالية بالبيورين مثل اللحوم الحمراء والبحريات والعضويات، واعتمد نظامًا غذائيًا منخفض البيورين يشمل الخضروات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم لدعم صحة الكلى والعين.
احرص على الترطيب الكافي بشرب كمية مناسبة من الماء لتسهيل إخراج الحمض من الجسم وتقليل خطر ترسب البلورات في المفاصل والأنسجة العينية.
اعتنِ بنمط حياة صحي من خلال ممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على وزن مناسب وتجنب المشروبات الغنية بالفركتوز، فذلك يعزز صحة الأيض ويدعم صحة العين بشكل غير مباشر.



