يُعد الكبد أحد أبرز أعضاء الجسم الحيوية، وهو يشارك في إزالة السموم والتمثيل الغذائي والهضم وتنظيم الهرمونات. عندما يتعرض الكبد للخلل، قد تظهر علامات تحذيرية مبكرة في اليدين. قد تشير الأعراض مثل النخيل الأحمر وحكة اليدين وتغيرات الأظافر والهزات إلى مشاكل الكبد الكامنة مثل الكبد الدهني أو التهاب الكبد أو تليف الكبد. يعد التعرف على أعراض تلف الكبد هذه في اليدين في وقت مبكر أمرًا ضروريًا للتقييم الطبي الفوري والإدارة الفعالة. يمكن أن يساعد الانتباه إلى هذه العلامات الدقيقة والمهمة في منع مضاعفات الكبد الخطيرة وتحسين الصحة العامة والرفاهية. المصدر: Times of India.
علامات في اليد تشير إلى تلف الكبد
حمامي النخيل يظهر كاحمرار في راحة اليدين، خاصة تحت الإبهام والإصبع الصغير. غالبًا ما يرتبط بهذه الحالة خلل الكبد، حيث يؤدي ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين إلى توسع الأوعية في اليدين. وعلى الرغم من أن النخيل الأحمر قد يظهر أحيانًا لدى أشخاص أصحاء، إلا أنه عند البالغين قد يشير إلى وجود مشاكل كبدية كامنة.
انقباض دوبويترن يتسبب في تصلّب وشد الأنسجة تحت جلد راحة اليد، مما يؤدي إلى ثني الأصابع تدريجيًا. هذه الحالة أكثر شيوعًا بين المصابين بأمراض كبد مزمنة مثل التليف، وتكوِّن العقيدات أو الحبال في راحة اليد مع الزمن مما يحد من حركة اليد. وتساهم العوامل الوراثية واستهلاك الكحول والسكري في رفع المخاطر.
أظافر تيري تُظهر أطراف أظافر بيضاء مع شريط وردي ضيق عند القاعدة. قد يكون هذا التغير علامة على تليف الكبد، إلا أنه يظهر أيضًا في حالات أخرى مثل قصور القلب والسكري.
ارتقاء الأظافر يشير إلى تقارب وتوسع أطراف الأصابع والأظافر، وهو تغير يُرتبط عادةً بأمراض الرئة والقلب والأوعية الدموية، ولكنه قد يظهر أيضًا مع أمراض الكبد المزمنة. يجب إجراء تقييم طبي لتحديد السبب الأساسي.
الهزة المفروقة (Asterixis) هي ارتعاش خشِن وغير إيقاعي يظهر كفجوات مفاجئة في تقلص العضلات، وتُلاحظ عادة عند مرضى اعتلال الدماغ الكبدي، وهو من مضاعفات مرض الكبد الحاد. تؤثر حركة الرفرفة اللاإرادية هذه غالبًا على اليدين والمعصمين، وتدل على وجود خلل في وظائف الدماغ بسبب تراكم السموم وتستلزم تقييمًا وعلاجًا طبيين فوريين.
حكة راحتي اليدين والقدمين قد تكون مستمرة، خصوصًا عند عدم وجود طفح جلدي، وتعد علامة على ركود صفراوي نتج عن أمراض كبدية مثل التليف. وتزداد عادة في الليل وتؤثر في النوم وتؤدي إلى إزعاج مستمر، ما يستدعي تقييمًا طبيًا سريعًا نظرًا لأنها تشير إلى تقدم ضعف الكبـد ويتطلب تدخلاً طبيًا مناسبًا.



