تمدد الأوعية الدموية الدماغية
أعلنت كيم كارداشيان عن إصابتها بتوسع في الأوعية الدموية الدماغية اكتشف أثناء فحص روتيني بالرنين المغناطيسي دون ظهور أعراض سابقة.
يُعد التمدد انتفاخاً في جدار شريان داخل الدماغ أو حوله، وهو حالة قد تظل بلا أعراض حتى يكبر حجمه أو ينفجر ما يُعرّض الدماغ للنزف ويهدد الحياة إذا لم يُعالج بسرعة.
تشير تقديرات إلى أن نسبة من السكان تصل إلى 3 إلى 5 بالمئة قد يعانون من تمدد الأوعية الدماغية، وغالباً ما يبقى غير مكتشف لسنوات طويلة لأنه لا يسبب علامات واضحة قبل حدوث مشكلة خطيرة.
يرجع السبب الرئيسي إلى ضعف جدار الشرايين، وهو قد يكون وراثياً أو ناجماً عن عوامل مكتسبة. وفيما قد يولد بعض الأشخاص بخلل في تكوين جدار الشريان، توجد عوامل تزيد من المخاطر مثل متلازمة مارفان، متلازمة إهلرز دانلوس الوعائية، ومرض الكلية المتعدد الكيسات. كما تُسهم العوامل الحياتية في إضعاف الشرايين عبر الوقت مثل التدخين المستمر، ارتفاع ضغط الدم، التوتر، وقلة النشاط البدني، إضافة إلى اضطرابات بنيوية مثل خلل التنسج العضلي الليفي والتشوهات الشريانية الوريدية.
لا تظهر العلامات غالباً حتى يكبر التمدد أو ينهار، إلا أن بعض المرضى قد يعانون علامات تحذيرية مثل صداع شديد مفاجئ يوصف بأنه أسوأ صداع في الحياة، والغثيان، وتصلب الرقبة، وتدلي الجفون، واضطراب الرؤية أو الحساسية المفرطة للضوء، ونوبات فقدان الوعي في الحالات المتقدمة.
يعتمد العلاج على حجمه ومكانه ومدى خطورته، ففي الحالات البسيطة قد يُعتمد على المراقبة والمتابعة التصويرية، بينما في الحالات الأكثر خطورة يلجأ الأطباء إلى إجراءات لغلق التمدد مثل استخدام المشابك الجراحية أو القسطرة العلاجية التي تردع التدفق إلى التمدد وتقلل مخاطر النزف.
للسيطرة على الخطر والوقاية من المضاعفات، يوصى بالإقلاع عن التدخين، ضبط ضغط الدم، تجنب الكحول والمخدرات، ممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على نمط غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه.
أثّرت تصريحات كارداشيان على زيادة الوعي الصحي العالمي حول المرض، ودفع كثيرين إلى إجراء فحوصات وقائية، مع الإشارة إلى أهمية الصحة النفسية والجسدية في حياة الشخص، خاصة في فترات التوتر والضغوط.



