أعلنت كيم كارداشيان، النجمة الأمريكية، عن إصابتها بتمدد في الأوعية الدموية الدماغية اكتُشف صدفة أثناء فحص روتيني بالرنين المغناطيسي خلال تصوير الموسم السابع من برنامجها الشهير ذا كارداشيان.
ما هو تمدد الأوعية الدموية الدماغية وأسبابه
يُعرَف تمدد الأوعية الدماغية بأنه انتفاخ يطرأ على جدار أحد شرايين الدماغ نتيجة ضعف بنيوي في الجدار، ومع استمرار تدفق الدم يمكن أن يكبر التمدد ويصير أكثر هشاشة مما يعرضه للتمزق ونشوء نزيف دماغي طارئ.
أعراضه والتحذيرات المبكرة
غالبًا لا يظهر تمدد الأوعية الدماغية أعراض حتى يكبر حجمه أو يتمزق، لذا قد يعاني البعض من علامات تحذيرية مثل صداع شديد مفاجئ يوصف بأنه الأسوأ في الحياة، الغثيان أو القيء، تصلب الرقبة، ازدواج الرؤية أو تغيّرات في الرؤية، تدلّل الجفون وحساسية مفرطة للضوء، وفي الحالات المتقدمة قد تظهر نوبات صرع أو فقدان وعي مؤقت.
أسباب وعوامل الخطر
تشير المعرفة الطبية إلى أن ضعف جدار الأوعية الدموية هو السبب الأساسي، وقد يكون وراثيًا أو مكتسبًا مع الزمن. من بين العوامل الوراثية التي تزيد الخطر: متلازمة مارفان، متلازمة إهلرز دانلوس الوعائية، ومرض الكلى المتعدد الكيسات، إضافة إلى شدات التنسّج العضلي الليفي والتشوهات الشريانية الوريدية. كما تلعب العوامل الحياتية دورًا في إضعاف الشرايين مع مرور الوقت مثل التدخين المستمر، ارتفاع ضغط الدم، التوتر المستمر ونقص النشاط البدني.
العلاج والوقاية
يعتمد العلاج على حجم التمدد وموقعه ومدى خطورته، فبعض الحالات تُكتفى بالمراقبة الدورية بالفحوص التصويرية، بينما في حالات أخرى يلجأ الأطباء إلى إجراءات لإغلاق التمدد عبر تقنيات جراحية أو قسطرة علاجية. أما الوقاية فتشمل الإقلاع عن التدخين، ضبط ضغط الدم، تجنب الكحول والمخدرات، ممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه.
دور الوعي الصحي وتأثيره
ساهم إعلان كاردشيان في رفع الوعي العالمي حول هذه الحالة الصامتة، وشجّع كثيرين على الخضوع لفحوصات وقائية، كما أشار البعض إلى أن التجارب الشخصية تؤكد أهمية العناية بالصحة النفسية والجسدية معًا، خصوصًا حين تكون الحالات الصحية غير ظاهرة في العلن لكنها قد تكون خطرة وتستلزم متابعة طبية دقيقة.



