ابدأ بتسليط الضوء على حقيقة أن وراء وعود خسارة خمسة كيلو في أسبوع حقائق صادمة تقف خلفها مخاطر جسيمة على الصحة وتضر بالجسم من الداخل وتظهر آثارها لاحقًا بشكل يصعب اكتشافه.
رجيمات الحرمان الطريق الأسرع نحو الفشل
يبدأ الكثير من النساء رحلة فقدان الوزن باتباع أنظمة حرمان قاسية تعتمد على سعرات منخفضة جدًا أو الاعتماد على نوع واحد من الطعام مثل رجيم التفاح أو الشوربة الحارقة. صحيح أن الوزن قد ينخفض سريعًا في البداية، لكن ما يفقده الجسم ليس دهونًا بل ماء وعضلات. ومع استمرار الحرمان، يدخل الجسم في وضع المجاعة الذي يقلل معدل الحرق للحفاظ على الطاقة، ما يؤدي إلى ثبات الوزن رغم قلة الطعام، والأسوأ أن أي وجبة طبيعية بعد انتهاء الرجيم تؤدي إلى استعادة الوزن بسرعة مضاعفة، وهي الظاهرة المعروفة بيويو دايت.
رجيم العصائر والتخلص من السموم وهم الديتوكس
تُروّج وصفات الديتوكس العصائر التي تدّعي تنظيف الجسم من السموم خلال أيام، لكن الحقيقة العلمية تشير إلى أن الكبد والكليتين يقومان بالتخلص من السموم بشكل طبيعي، ولا حاجة للعصائر وحدها. الاعتماد على العصائر يجعل الجسم يفتقر للبروتين والمعادن، ما يضعف العضلات ويؤثر على المناعة، وقد يسبب دوارًا وإرهاقًا وانخفاض ضغط الدم. الديتوكس ليس نظام حياة بل فخ تسويقي يغر الناس بنتائج سريعة ومؤقتة.
الرجيمات منخفضة الكربوهيدرات ليست آمنة للجميع
تستند أنظمة مثل الكيتو والأتكنز إلى تقليل الكربوهيدرات بشكل كبير لإجبار الجسم على حرق الدهون كمصدر طاقة. ورغم أنها قد تنجح مؤقتًا، فإن الحرمان التام من الكربوهيدرات قد يسبب صداعًا ودوخة ورائحة فم كريهة وتعبًا وإمساكًا ونقص الألياف والفيتامينات، كما أن الإفراط في تناول الدهون الحيوانية يرفع خطر أمراض القلب والكوليسترول على المدى الطويل.
حبوب ومشروبات التخسيس خطر صامت
تروّج بعض المنتجات لحرق الدهون أو تقليل الشهية بطريقة سحرية، لكنها تحتوي في الواقع على منشطات وكافيين بنسب عالية قد تسبب اضطراب ضربات القلب، القلق، وأحيانًا تلفًا بالكبد. أي منتج يعدك بخسارة وزن دون مجهود أو نظام غذائي متوازن يخدعك ويستغل رغبتك السريعة في التغيير.
الطريق الصحيح لإنقاص الوزن بأمان
السر في الرشاقة ليس الجوع بل الاستمرارية والاعتدال. التزمي بنمط غذائي متوازن يشمل وجبات صغيرة ومنتظمة غنية بالبروتين والخضروات، وشربي الماء بكثرة، ومارسي النشاط البدني بانتظام، واحرصي على نوم كافٍ لتوازن الهرمونات. استشيري أخصائي تغذية قبل تجربة أي نظام جديد، فكل جسم يختلف عن الآخر، وما يناسب شخصًا قد يضر آخر.
