أعراض تشقّق الجلد في الصدفية وكيفية الفهم الصحيح
تشير علامات الصدفية إلى أنها ليست مجرد بقع حمراء بل تجربة مزعجة تمتد بين الألم والحكة وجفاف البشرة الشديد، ومع الوقت قد تتشقق المناطق وتبدأ بالنزيف، ما يضيف قلقًا إلى جانب الانزعاج النفسي والجسدي.
يرى خبراء الجلد أن الشقوق ليست دائمًا دليل تفاقم المرض؛ بل هي إشارة إلى فقدان الرطوبة واحتياج الحاجز الواقي للبشرة إلى دعم عاجل.
ووفق تقارير صحية مختصة، يمكن تقليل الألم وخطر العدوى إذا بدأ العناية بالجلد مبكرًا عند ظهور الشقوق.
الخطوات الأولى حين يتشقق الجلد
ابدأ بمعاملة الشق كأنه جرح مفتوح، لكن برفق. اغسل يديك جيدًا ونظِّف المنطقة المصابة بماء فاتر لتجنب التهيّج، ثم اضغط بلطف بقطعة قماش نظيفة حتى يتوقّف النزف، ثم ضع طبقة رقيقة من الفازلين أو من مراهم الحماية، فالفازلين من الخيارات المنزلية الفعالة لأنه يحافظ على الرطوبة ويكوّن غشاءً يحمي الجرح من البكتيريا. رغم أن النزف غالبًا سطحي، فإن تكراره أو بطء التئامه قد يشير إلى وجود عدوى تتطلب تقييمًا طبيًا.
كيف تمنع تشققات جديدة؟
تبدأ الوقاية بترطيب البشرة بانتظام، فالبشرة الجافة هي البيئة المثالية لتكوّن الشقوق، لذا استخدم كريمًا أو مرهمًا ثقيلًا بعد كل استحمام أو غسيل لليدين. تجنب الماء الساخن الطويل أثناء الاستحمام لأنه يسلب البشرة زيوتها الطبيعية، كما يمكن استخدام كريمات تحتوي على حمض الساليسيليك بتركيز منخفض لتليين القشور السميكة وتسهيل امتصاص المرطّبات، لكن من الأفضل استشارة الطبيب قبل استخدام أي منتج علاجي. وتذكر أن تكون لطيفًا مع البشرة ولا تستخدم أدوات كاشطة لإزالة القشور، لأنها قد تفتح الجروح وتسبب نزيفًا جديدًا.
ما الذي يُفاقم الحالة دون أن تلاحظ؟
ليست العوامل الخارجية وحدها هي التي تثير الصدفية؛ فالعوامل النفسية مثل التوتر والقلق والضغط العصبي قد تعيد نشاط المرض، بالإضافة إلى التدخين والطقس الجاف البارد وإصابات البشرة البسيطة. معرفة المسببات الشخصية وتجنبها قدر الإمكان يساعد على تقليل نوبات التهيُّج، ومع تقليل النوبات تقلّ احتمالية تشقق الجلد أو حدوث نزيف.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا أصبحت الشقوق مؤلمة أو ظهرت إفرازات صفراء أو رائحة غير معتادة، فهذه مؤشرات لاحتمال وجود عدوى بكتيرية. كذلك إذا كان النزيف متكررًا أو طال امتداده ليشمل مساحات أوسع من الجلد، فقد يكون العلاج الموضعي غير كافٍ، وفي هذه الحالات يفضَّل مراجعة طبيب الأمراض الجلدية لتعديل الخطة العلاجية؛ قد يصف الطبيب كريمات ستيرويدية أقوى أو يوجه إلى علاج جهازّي مثل دواء فموي أو حقن بيولوجية إذا كانت الصدفية شديدة أو مقاومة للعلاج الموضعي.
العلاج ليس دواءً فحسب
تبيّن العناية اليومية بأنها لا تقل أهمية عن الدواء، فاحرص على الالتزام بخطة الترطيب وتجنب خدش القشور أو فرك الجلد بالملابس الخشنة، واختر ملابس قطنية فضفاضة لتقليل الاحتكاك. كما أن الاستمرار في العلاج وعدم التوقف فجأة يحمي البشرة من الانتكاسات، فالحالات التي تُدار بعناية ومتابعة منتظمة تستقر أعراضها وتتعرض لمضاعفات أقل.



