تتزايد أهمية ChatGPT كأداة للكتابة والتعلم والعمل والإبداع في عصر الذكاء الاصطناعي، لكنها تحمل جانباً مظلماً يتعلق بالخصوصية الرقمية وحماية البيانات الشخصية.
يُحذّر خبراء الخصوصية من إدخال معلومات تعريفية شخصية مثل الاسم الكامل والعنوان ورقم الهاتف أو أي تفاصيل قد تكشف هوية المستخدم أو أشخاص آخرين، كما يجب تجنّب مشاركة المعلومات الصحية الحسّاسة أو أي بيانات تخص المستندات الرسمية أو المهنية التي قد تحتوي على معلومات تخص شركتك أو عملاءك أو موظفيك، وتُطبَّق هذه القواعد أيضاً في بيئة العمل حيث يُنصح بعدم إدخال محتوى سري يخص الجهة التي تعمل بها حتى لو كان الغرض للمراجعة.
خطوات عملية لحماية الخصوصية
ابدأ باهتمامك بما ترسله عبر المنصة: راجع رسالتك قبل الإرسال وتأكد من حذف أي تفاصيل لا ترغب بظهورها على الإنترنت أو في سجلات الشركة.
أوقف خيار سجل المحادثات في إعدادات التطبيق، وعند تعطيله يُحتفظ بالمحادثات لمدة 30 يوماً كحد أقصى لغرض المراقبة قبل حذفها نهائياً.
يمكنك طلب تعطيل استخدام محادثاتك في تحسين نماذج الذكاء الاصطيعي عن طريق إرسال طلب رسمي إلى فرق التطوير لعدم إدراج بياناتك ضمن عمليات التدريب.
تجنب الاعتماد على الشبكات العامة لأنها عرضة للاختراق، ويفضل الاعتماد على شبكة منزلية آمنة أو استخدام خدمة VPN لتشفير الاتصال.
اعتمد أيضاً على أدوات حماية الهوية الرقمية التي ترصد تسريبات البيانات وتُنبهك فوراً عند وجود اختراق أو كشف لبياناتك على الإنترنت، بما في ذلك نطاق الويب المظلم.
وعلى الرغم من القيمة المعرفية التي يوفرها مثل هذا النظام، يجب التعامل معه بحذر ومسؤولية، فكل ما تكتبه قد يبقى محفوظاً في خوادم الشركة إلى أجل غير مسمى، لذا تعتبر الوعي بمبادئ الأمن الرقمي ضرورة.



