أعلنت الأكاديمية الصينية للعلوم العثور على سبع قطع صخرية صغيرة لا تنتمي إلى الصخور القمرية العادية، وذلك في التربة المغبرة داخل فوهة بركانية قديمة تعرف بحوض أبولو على سطح القمر، بعدما أرسلت مركبة فضائية عينة من خارج الأرض إلى القمر.
حددت الدراسة أن الشظايا تعود إلى نوع نادر من الكوندريتات الكربونية الشبيهة بـ CI، وهي قطع كويكبات قديمة طافت بين المريخ والمشتري وتُعد آثاراً فضائية خارج كوكب الأرض.
وجدت العينات بلورات زبرجد زيتوني خضراء داخلها، وهي أحجار تشكّل أساس الكويكبات التي جاءت منها وتحتوي على ماء محبوس بداخها، إضافة إلى مزيج معدني فريد لم يُرَ على سطح القمر كثيراً.
تشير النتائج إلى أن هذه الشظايا جاءت من كويكبات كانت تسبح في الفضاء بين المريخ والمشتري، ما يجعلها آثاراً فضائية حقيقية من خارج كوكب الأرض وتؤكد أن مثل هذه الكواكب الطائرة جلبت الماء ومكوّنات أخرى إلى القمر في بداياته وتساعد في تكوين رواسب الجليد المائي الرقيق الموجودة اليوم.
أظهرت التحليلات أن العينات تشابهت في تركيبها مع كويكبات قريبة درستها بعثتا هايابوسا-2 وبكينو (OSIRIS-REx)، مثل ريوغو وبينو، بما يعزز الروابط بين هذه الشظايا ومجموعة من الكويكبات الحديثة المدروسة.
ويُعتقد أن شظايا هذه الكويكبات اصطدمت بجانب القمر البعيد منذ نحو أربعة مليارات سنة خلال فجر النظام الشمسي، عندما قذفت التصادمات الضخمة مواد عبر الكواكب وتوزعتها في أرجاء النظام.
وتشير النتائج إلى أن وجود الماء في طبقة القمر يمكن أن يكون نتاج هذه الكواكب النيزكية الحاملة للماء، وهو ما يعزز فهمنا لآليات تشكل الصخور الفضائية وتوزع الماء في النظام الشمسي وربما أثر ذلك في أصل الحياة على الأرض منذ مليارات السنين.



