تأثير وضعية الهاتف على الصحة النفسية
تنبه الدراسات الحديثة إلى أن الانحناء أثناء استخدام الهاتف والتمرير المستمر مع ميل الرأس للأمام لا يرهق الرقبة فحسب بل قد يؤثر في المزاج والثقة بالنفس وحتى الصحة النفسية.
يرتبط الإجهاد الناتج عن الوضعيات المائلة بتزايد ضغط الجهاز العصبي وتوتره بشكل مستمر، وهو ما قد يفاقم أعراض القلق والتوتر مع مرور الوقت.
توضح نظرية الإدراك المتجسد أن أفكارنا ومشاعرنا ووضعياتنا تتبادل التأثير باستمرار، فالوضعية المستقيمة تعزز اليقظة والثقة في النفس بينما الانحناء قد يربط الدماغ بالشعور بالتعب أو الحزن.
تؤثر طريقة جلوسك أثناء استخدام الهاتف في إدراكك الاجتماعي، فالإقامة المستقيمة توحي بثقة أكبر بينما الانحناء قد يوحي بفقدان الحضور وبضعف الثقة وتؤثر هذه الصورة في طريقة تواصلك مع الآخرين.
الإجراءات السهلة لتحسين الوضعية والصحة النفسية
ارفع الهاتف إلى مستوى العين لتقليل الضغط الواقع على الرقبة والجزء العلوي من الظهر، وأبقِ كتفيك مسترخيين وتجنب تقريبهما إلى الأمام.
احرص على أن تكون صدرك مفتوحًا وتنفسك عميقًا أثناء التصفح، فهذه الحركة تفتح الصدر وتساعد على تحسين التنفس وتخفيف التوتر.
خذ فترات راحة منتظمة، فبعد كل ثلاثين دقيقة من وقت الشاشة أبعد نظرك عن الجهاز لبضع لحظات لإعادة ضبط الوضعية وإراحة العينين.
قم بتمارين تقوية عضلات الوضعية مثل تمارين تقويم الذقن وتحريك الكتفين وتمديد الظهر برفق لبناء وعي بالوضعية وتحسين الاستقامة.
مارس التنفس العميق لتهدئة العضلات وزيادة تدفق الأكسجين، فهذا يساعد على تقليل التوتر وتحسين التركيز.
تحقق من وضعيتك بانتظام باستخدام إشارات بصرية مثل المرايا أو التذكيرات في الهاتف لتصحح الوضعية أثناء اليوم.
تؤكد هذه التعديلات أن الجسم يمكنه التكيّف تدريجيًا مع وضعيات صحية وتخفيف التوتر وتحسين الشعور العام بالراحة مع مرور الوقت.



