تأثير وجود الطعام على امتصاص الدواء
تؤثر امتلاء المعدة عند تناول الأدوية على امتصاصها وتقلل فاعليتها في بعض الحالات، بل أحيانًا قد يزداد أثرها بشكل قد يسبب ضررًا. تفرز المعدة أثناء الهضم أحماض وإنزيمات تتفاعل مع مكونات الدواء، ما قد يؤدي إلى تكسيره قبل وصوله إلى الدم.
تشير الدكتورة إلى أن بعض المرضى يتناولون الأدوية مع الوجبات الدسمة لتقليل اضطراب المعدة، لكن الدهون والبروتينات الثقيلة قد تبطئ امتصاص كثير من العقاقير.
أدّى تناول المريض قرصه أثناء الأكل إلى تزاحم مكونات الطعام مع الدواء داخل الأمعاء، فكان الامتصاص يتأخر أو يتغير مستوى الدواء في الدم.
تزداد خطورة بعض الأدوية عند تناولها مع معدة ممتلئة، مثل أدوية السكر أو الضغط، لأنها تعتمد على امتصاص سريع لتحقيق توازن في الجسم.
القهوة والشاي كعامل تفاعل
تجنب تناول العلاج مع القهوة أو الشاي لأنها قد تتفاعل مع الكافيين وتؤدي إلى تسارع في ضربات القلب أو اضطراب في النوم. تحتوي القهوة والشاي على مركبات التانين التي تمنع امتصاص الحديد وبعض المعادن الحيوية. يُفضل ترك ساعتين على الأقل بين الدواء وهذه المشروبات، لأن الدواء يحتاج إلى وسط محايد مثل الماء.
العصائر والمشروبات الغازية
تبدو العصائر الحمضية خيارًا لطيفًا لابتلاع الأقراص، لكنها تغير تفاعل الدواء في المعدة. وتكون المشروبات الغازية خطرة بطريقتين: تسرع الأحماض في تكسير الدواء وتزيد السكريات الحمل على الكبد. تؤدي هذه المشروبات إلى تقلب في امتصاص الأدوية، خصوصًا المضادات الحيوية والمهدئات وأدوية المعدة.
الأعشاب والمكملات
تنصح الدكتورة بأن الأعشاب ليست آمنة كما يظن البعض. تضاعف مشروبات مثل الزنجبيل والقرفة تأثير أدوية سيولة الدم. ويسبب تناول المكملات العشبية مع العقاقير خللاً في الجرعة أو ضعف الاستجابة للعلاج. وتشدد على ضرورة إبلاغ الطبيب عن أي منتجات عشبية أثناء العلاج.
الماء والوقت الأمثل لتناول الدواء
تنبه الدكتورة إلى أن الماء الوسط الأنسب لتناول الدواء. أكّدت أن الدواء يؤخذ بالماء فقط، فالماء لا يحتوي على مكونات تتفاعل معه ولا يغير حموضة المعدة. يختلف أفضل وقت لتناول الدواء باختلاف الحالة، لذا يجب الالتزام بتعليمات الطبيب حول التوقيت والطريقة. وختمت بأن الالتزام بتوقيت الجرعة والطريقة الصحيحة يمثل ضمانًا لأمان العلاج.



