تُحذر الأطباء من أن عادة قضم الأظافر، التي يراها البعض بسيطة وغير مؤذية، قد تكون قاتلة في بعض الحالات إذ يمكن أن تؤدي إلى التهاب الشغاف المعدي بسبب دخول بكتيريا من الفم إلى الدم عبر جروح دقيقة حول الأظافر الناتجة عن القضم المتكرر.
يشرح الأطباء أن البكتيريا المتراكمة أسفل الأظافر يمكن أن تدخل إلى مجرى الدم عبر هذه الجروح الصغيرة، فتنطلق إلى القلب وتؤدي إلى عدوى تصيب بطانة وصمامات القلب.
تتكوّن في القلب “نباتات بكتيرية” على الصمامات عندما تتكتل البكتيريا والخلايا الميتة، ومع انفصالها قد تنتقل إلى الرئتين أو الدماغ أو الكبد مسببة انسدادات أو عدوى خطيرة قد تكون مميتة.
أعراض التهاب الشغاف المعدي قد تكون حادة أو شبه حادة بحسب نوع البكتيريا وسرعة تطور العدوى، من أبرزها ألم في الصدر أو ضغط، حمى مستمرة، ضيق في التنفّس، تسارع في ضربات القلب، إرهاق شديد، قشعريرة وتعرق ليلي، فقدان الشهية ونقص في الوزن، آلام في المفاصل والعضلات، تورم في الساقين أو البطن، ظهور دم في البول، وطفح جلدي غير مبرر، وفي الحالات الشديدة يمكن أن يتطور المرض بسرعة ويهدد الحياة.
يعتمد العلاج بشكل رئيسي على المضادات الحيوية الوريدية لمدة أسابيع متواصلة قد تصل إلى ستة أسابيع، وفي بعض الحالات المتقدمة قد يكون التدخل الجراحي لاستبدال الصمام المتضرر ضروريًا، ويفحص المريض خلال العلاج دورياً عبر فحوص الدم والتصوير القلبي للتأكد من فعالية العلاج وتفادي المضاعفات.
كيف تحمي نفسك
ابدأ بالتوقف الفوري عن عادة قضم الأظافر، خاصة إذا كنت معرضًا لمشكلات قلبية أو ضعف في المناعة، مع استخدام بدائل آمنة للعناية بالأظافر.
حافظ على نظافة اليدين والأظافر دائماً عبر فرشاة لطيفة وماء وصابون.
تجنب وضع الأصابع في الفم وعدم مشاركة أدوات تقليم الأظافر مع الآخرين.
استشر الطبيب فور ظهور أعراض غير معتادة كألم في الصدر أو حمى مستمرة، وتابع العناية بالأمراض القلبية المزمنة والفحوصات الدورية.



