العلاقة بين صحة ميكروبيوم الأمعاء وخطر داء السكري من النوع الثاني
تؤثر ميكروبات الأمعاء بشكل كبير في كيفية تفاعل العوامل الوراثية ونمط الحياة مع نسبة السكر في الدم، فوجود ميكروبيوم متوازن ومتعدد يمكن أن يحسن طريقة استغلال الدهون والسكر في الجسم ويقلل من احتمال الإصابة بالنوع الثاني من السكري.
وتشير أدلة علمية إلى أن أنواعًا محددة من البكتيريا والفيروسات المعوية يمكن أن تغيّر طريقة استقلاب الجسم للغذاء، ما يؤثر في خطر الإصابة بالسكري. وتوجد سلالة من البكتيريا تُعرف باسم بريفوتيلا كوبري ترتبط بمستويات عالية من أحماض أمينية متفرعة السلسلة وبالبدانة ومقاومة الإنسولين.
كما أن العاثيات، وهي العوامل الفيروسية التي تصيب البكتيريا، قد تغيّر وظيفة الميكروبات المعوية وتترك بصمات ميكروبية قد تظهر قبل تشخيص السكري من النوع الثاني، ما يشير إلى أن الميكروبيوم قد يكون مؤشرًا تحذيريًا مبكرًا للمرض.
الأطعمة التي تعزز ميكروبيوم الأمعاء وتقلل مخاطر السكري
تدعم الأطعمة الغنية بالألياف صحة الميكروبيوم وتقلل مخاطر الإصابة بالسكري، وتشمل الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والبقوليات. كما تساهم الأطعمة المخمرة مثل الزبادي في تعزيز وجود البكتيريا المفيدة في الأمعاء، وتحتوي الأطعمة الغنية بالبوليفينول مثل التوت والمكسرات والبذور وزيت الزيتون على مركبات تغذي مخلوقات الأمعاء وتدعم توازنها. وتلعب أحماض أوميغا-3 الدهنية الموجودة في الأسماك الدهنية كالسلمون والماكريل والسردين دورًا في تقليل الالتهاب وتحسين الاستجابة للأنسولين، وهو ما يدعم صحة الأمعاء وربما يقلل مخاطر السكري على المدى الطويل.
عادات نمط الحياة لدعم صحة الأمعاء
احرص على نظام غذائي متوازن يغذي البكتيريا المفيدة في الأمعاء من خلال تنويع الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، فهذه العناصر تبقي ميكروبيوم الأمعاء قوياً ومتعايشاً. اختر البروبيوتيك والأطعمة المخمرة بانتظام لأنها تعزز وجود بكتيريا مفيدة في الجهاز الهضمي وتدعم المناعة والصحة العامة.
مارس الرياضة بانتظام لأنها تبني ميكروبيوم أكثر توازناً وتنوعاً، كما أن تقليل استخدام المضادات الحيوية غير الضرورية يساعد في الحفاظ على توازن المجتمع البكتيري في الأمعاء ويخفض احتمالات اضطرابات التمثيل الغذائي المرتبطة بالسكري.



