المكملات الغذائية وتأثيرها على مرضى القلب
تجنب الاعتماد على المكملات الغذائية كبديل للأدوية الموصوفة دون استشارة الطبيب، فالمكملات قد تكون غير ضارة ظاهريًا لكنها قد تسبب ضررًا حقيقيًا إذا كانت الجرعة خاطئة أو إذا تفاعلت مع أدوية القلب التي تتناولها.
توضح الدراسات أن بعض الأعشاب قد تغير طريقة استقلاب الأدوية في الجسم، ما يجعل الدواء ضعيفًا جدًا أو قويًا جدًا، وهذا الخلل يصبح أكثر خطورة مع مميعات الدم وأدوية قصور القلب أو مضادات اضطراب نبضات القلب.
تختلف تنظيمات المكملات عن التنظيمات الدوائية، وتختلف الفعالية بين منتج وآخر، وقد تحمل الملصقات معلومات غير دقيقة، كما يمكن أن تكون المنتجات ملوثة بأدوية غير معلنة أو معادن ثقيلة، وهو أمر يهم عند وجود هوامش أمان ضيقة في أمراض القلب.
المكملات التي يجب عليك تجنبها كمريض قلب
تؤدي المكملات التي تؤثر في تخثر الدم، مثل الجنكة وتراكيز عالية من الثوم وزيت السمك، إلى زيادة خطر النزيف عند استخدامها مع مميعات الدم أو الأدوية المضادة للصفيحات، وتزداد المخاطر مع استخدام مضادات التخثر.
ترفع مكملات البوتاسيوم أو الأملاح العشبية الغنية بالبوتاسيوم مستوى البوتاسيوم في الدم، ما قد يسبب فرط بوتاسيوم الدم ويؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب ونوبات قلبية إذا لم تتم متابعة وظائف الكلى والبوتاسيوم.
تشير أدلة واسعة إلى أن فيتامينات ذات جرعات عالية، مثل فيتامين E، لا تمنع أمراض القلب بل قد تزداد معها مخاطر قصور القلب لدى من يعانون ضعف وظيفة القلب، لذا يجب الالتزام بالجرعات التي يحددها الطبيب ولا تتجاوزها بدون إشراف طبي.
تزيد الأعشاب المنشطة ومنتجات التخسيس من معدل ضربات القلب وضغط الدم وربما ترتبط بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وتجنب استخدامها خاصة من قبل مرضى القلب.
أخبر الطبيب عن كل حبة دواء أو مسحوق أو منشط أو علاج منزلي تتناوله، ولا توقف أدوية القلب الموصوفة لمجرد تجربة مكمل غذائي، واستشر الصيدلي عن التفاعلات الدوائية، وتجنب تناول جرعات كبيرة من الفيتامينات أو المعادن دون وجود نقص موثق في فحوص الدم، خاصة إذا كنت تعاني قصورًا في القلب أو تتناول أدوية مميعة للدم أو لديك مشاكل كلوية.



