أظهر التقرير السنوي للأثر والجدوى الاجتماعية لعام 2023م، الذي أُعد تحت إشراف جهة خارجية متخصصة في قياس الأثر الاجتماعي، أن كل ريال أنفقته الجمعية مع شركائها يعود إلى المجتمع بقيمة 4.46 ريال.
بلغ عدد المستفيدين 401,121 مستفيدًا خلال عام 2023، وتوزعوا بين 111,079 مستفيدًا من برامج الوقاية، و76,855 من البرامج الصحية، و213,187 من برامج التوعية الإلكترونية الصحية.
أثر الاستثمار والنتائج الملموسة
أوضح التحليل أن المؤشرات الصحية والسلوكية شهدت تحسنًا؛ ففتحسن السكري بلغ 28%، وانخفضت معدلات السمنة بنسبة 18%، وتحسن ضغط الدم لدى 17%، وتحسن 18.3% في العادات الغذائية، وازداد النشاط البدني 38%، وارتفعت رغبة ممارسة الأنشطة الرياضية 13.3%، إضافة إلى تحسن القدرة على التركيز والتفكير لدى 26% من المستفيدين.
وأفاد التقرير أن 93% من المستفيدين عبّروا عن سهولة حصولهم على الخدمات الوقائية، وبلغت نسبة الرضا العام عن الخدمات 89%. أما الخدمات العلاجية فبينت أن 88.4% من المستفيدين تحسّنت حالتهم الصحية، وانخفض اعتمادهم على أسرهم بنسبة 53%، وتقلّصت الانفعالات بنسبة 39.5%، وزادت المشاركة الاجتماعية بنسبة 57.9%، وتحسّن الأداء الإنتاجي في العمل بنسبة 19.7%، كما بلغت نسبة سهولة الحصول على الخدمة 92%.
وفي تعليقه على التقرير، أكّد الأمين العام لجمعية عناية الصحية الدكتور سلمان بن عبدالله المطيري أن النتائج تعكس عمق الأثر الذي تحققه الجمعية في المجتمع السعودي، مشيرًا إلى أن الدراسة تُعد دليلًا علميًا على الكفاءة العالية في إدارة الموارد وتحقيق العائد الاجتماعي من الاستثمار في العمل الصحي غير الربحي.
وقال الدكتور المطيري: “نفتخر بأن كل ريال يُنفق في جمعية عناية يُحدث أثرًا مضاعفًا يعود بالنفع المباشر على صحة الإنسان وجودة حياته، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في رفع كفاءة الإنفاق وتمكين القطاع غير الربحي ليكون ركيزة أساسية في التنمية المستدامة”.
وأضاف: “نحن مستمرون في ترسيخ ممارسات الحوكمة وقياس الأثر في جميع مشاريعنا، بما يضمن الاستدامة والشفافية، ويعزّز ثقة المجتمع وشركائنا وداعمي الجمعية”.
يُعد هذا التقرير امتدادًا لجهود جمعية عناية في تطبيق معايير العائد الاجتماعي على الاستثمار (SROI)، التي تهدف إلى قياس القيمة الاقتصادية والاجتماعية للمشروعات الصحية الخيرية، وإبراز أثرها الحقيقي على الفرد والمجتمع، ضمن التزام الجمعية بأن تكون نموذجًا وطنيًا رائدًا في الكفاءة والجدوى الاجتماعية في القطاع الصحي غير الربحي بالمملكة.



