يؤكد خبراء القلب أن أعراضًا تبدو كغاز أو عسر هضم قد تكون أحيانًا إنذارًا مبكرًا لنوبة قلبية صامتة، وقد تكون مهدِّدة للحياة إذا لم تُقيَّم مبكرًا.
تنشأ المشكلة عندما يفسر كثيرون الانتفاخ والتجشؤ المستمرين كظاهرة عابرة مرتبطة بالنمط الحياتي، بينما قد تكون هذه العلامات أحيانًا تحذيرًا حقيقيًا لحدث قلبي صامت.
يشيع الخلط بين علامات النوبة القلبية الصامتة وعسر الهضم بسبب الشعور بعدم الراحة في الجزء العلوي من البطن أو الثقل، ويؤكد أطباء القلب أن هذا الخلط قد يؤدي لتأخير الرعاية الطبية.
ينبغي عدم تجاهل الأعراض مثل الانتفاخ المستمر أو التجشؤ المفرط، خاصة عند كبار السن وذوي ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو التاريخ العائلي، لأنها قد تشير إلى مشكلة قلبية.
كيفية تشابه النوبة القلبية الصامتة مع حرقة المعدة
تتشابه النوبة القلبية الصامتة مع حرقة المعدة في أحيان كثيرة في الإحساس بضيق الصدر أو الانزعاج، بينما تحدث حرقة المعدة عادة بسبب انتقال الحمض إلى المريء وتخفُّ بفعل مضادات الحموضة، لذا قد يختلط الأمر ويؤخر التقييم الطبي عند استمرار الألم.
أعراض النوبة القلبية التي تتطلب الاهتمام
تشمل العلامات الضغط الخفيف في الصدر، الغثيان أو عسر الهضم، ألمًا في الجزء العلوي من البطن، التعب غير المبرر، ألمًا ينتشر إلى الذراعين أو الرقبة أو الفك أو الظهر، وضيقًا في التنفّس، أو عرقًا باردًا.
تظهر النساء، خصوصًا، هذه الأعراض الخفية وتُخلَط أحيانًا مع أعراض انقطاع الطمث، لذا يجب توخي الحذر لدى المصابات بارتفاع ضغط الدم أو السكري أو السمنة أو وجود تاريخ عائلي لأمراض القلب.
ينبغي إجراء تقييم طبي فوري عندما تستمر الأعراض بشكل متكرر أو تكون غير مبررة، أو ترافقها علامات مثل ضيق في التنفس أو دوخة أو عَرَق بارد.
يسهم الوعي بالأعراض الدقيقة والتقييم المبكر والرعاية الاستباقية في منع المضاعفات الخطيرة وحتى الوقاية من الوفاة.



