يُعَدّ التهاب المفاصل حالة تتسبب في تورم أو تدهور في المفاصل، مما يسبب الألم وصعوبة الحركة، وتُعد الوركين والركبتين واليدين والقدمين وأسفل الظهر من أكثر المفاصل تأثرًا، وتصاب النساء عادةً أكثر من الرجال، مع وجود أنواع رئيسية هي الفصال العظمي والتهاب المفاصل الروماتويدي.
الفصال العظمي
الفصال العظمي هو تلف غضروف المفصل نتيجةً للتآكل العام، وهو أكثر أنواع التهاب المفاصل انتشارًا، حيث تتراكم التآكلات في المفاصل مع مرور الزمن وتظهر أعراض الألم والضعف والصلابة التي تقيّد الحركة اليومية.
التهاب المفاصل الروماتويدي
التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض مناعي ذاتي يهاجم الغشاء المحيط بالمفاصل، في النهاية يتلف الغضروف والعظام في المفصل، وتكون النساء أكثر عرضة للإصابة به بسبب عوامل بيولوجية ونمط حياة متعددة.
العوامل التي قد تساهم في الإصابة
الدورة الشهرية والتهاب المفاصل
خلال مراحل معينة من الدورة الشهرية، قد تشعر النساء بخلالها بارتخاء أو عدم استقرار في المفاصل، وهذا قد يؤدي عند بعض النساء ممن يمارسن الرياضة إلى إصابات وتمزّق في الرباط الصلبي الأمامي، وهو ما يزيد لاحقًا من احتمالية الإصابة بهشاشة العظام في الركبة.
انقطاع الطمث
بعد انقطاع الطمث تنخفض مستويات بعض الهرمونات، ومنها الاستروجين، وهو ما قد يؤثر على صحة المفاصل وأعراضها لدى بعض النساء.
البنية العضلية الهيكلية
تختلف بنية جسم النساء عن الرجال في عدة جوانب، ما قد يؤثر في طريقة المشي والجري، إضافة إلى فروق في غضاريف الركبتين وتوزيعها، مما يترك تأثيرًا محتملاً على احتمالية حدوث التهاب مفاصل أو شدّاته لدى النساء بشكل مختلف عن الرجال.
العوامل الوراثية
تزيد احتمالية إصابة المرأة بالتهاب المفاصل إذا كانت هناك تاريخ عائلي للإصابة به، خصوصًا في حالات الالتهاب الروماتويدي.
علاج التهاب المفاصل
عادةً ما تُعالج المراحل المبكرة من التهاب المفاصل بعلاجات غير جراحية لتخفيف الألم وتحسين الحركة، وقد تشمل الأدوية المضادة للالتهاب، والعلاجات الحرارية والباردة بشكل يومي، إضافة إلى العلاج الطبيعي، مع التركيز على تعزيز القدرة الوظيفية وتقليل الأعراض اليومية.
جراحة استبدال المفصل
عندما يتطور الألم ويزداد بشكل يصعب تدريبه وتقييد في الحركة، قد يوصي الطبيب بإجراء جراحة استبدال المفصل، وهي استبدال المفصل بعنصر صناعي من المعدن أو البلاستيك أو السيراميك، وتُستخدم عادةً في الركبتين والورك، وفي بعض الحالات للكتفين أو الكاحلين، وتعتبر جراحة كبرى تتطلب فترة تعافي قد تبلغ نحو ستة أشهر، ويُقيّم الطبيب الصحة العامة ويجري فحوصات قبل الجراحة ليتأكد من قدرة الجسم على تحملها. وتتيح هذه الجراحة عادةً حركة جيدة لمدة 10–15 عامًا إضافية مع ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي مناسب.
