أعلنت تسلا عن هبوط أرباحها الفصلية للربع الثالث بنسبة 37% لتسجل 1.4 مليار دولار أي 39 سنتاً للسهم، مقابل 2.2 مليار دولار (62 سنتاً للسهم) في الفترة نفسها من العام الماضي.
ورغم ارتفاع الإيرادات إلى 28.1 مليار دولار من 25.2 مليار قبل عام، فقد جاء النمو بدافع رئيسي من الطلب على حزم بطاريات وتخزين الطاقة ومحطات الشحن، بينما تظل السيارات الكهربائية هي الجزء الأكبر من العائدات.
وفي مكالمة مع المستثمرين، حاول ماسك تحويل الأنظار بعيداً عن قطاع السيارات إلى أعمال أخرى مثل خدمة الروبوتات ذاتية القيادة (روبوتاكسي) ومنتجات الذكاء الاصطناعي والروبوت البشري “أوبتيموس” للاستخدامات المنزلية والصناعية.
وقال ماسك إن الروبوت سيكون واقعياً لدرجة تشجع على لمسه، وتوقع أن يصبح “أكبر منتج في التاريخ”.
وأكد أن خدمة الروبوتاكسي باتت جاهزة للتشغيل دون مراقبين بشريين في مقعد السائق بحلول نهاية العام، مع بدء التشغيل في أوستن، تكساس، ثم التوسع إلى نحو عشر مدن أميركية أخرى بحلول نهاية السنة.
وأشار التقرير إلى أن ارتفاع الإيرادات يعود جزئياً إلى زيادة مبيعات وحدات تخزين البطاريات والمحطات، مع بقاء السيارات الكهربائية جزءاً كبيراً من العائدات.
وبين المحللون أن diversification بعيداً عن نشاط السيارات يحمل إيجابيات، لكن القلق الأساسي يظل في ضعف الطلب على المركبات الكهربائية وسط حالة من عدم اليقين.
وإجمالاً، بلغ الهامش الإجمالي 18%، وهو الأعلى خلال العام الجاري ولكنه انخفض مقارنةً بالربع نفسه من العام الماضي، كما أنه دون 25% قبل أربع سنوات بسبب الخصومات والحوافز لمواجهة المنافسة.
وتراجعت الأرباح المعدلة إلى 50 سنتاً للسهم مقابل 72 سنتاً قبل عام، وتأتي دون توقعات المحللين البالغة 56 سنتاً.
وكان ماسك قد توقع قبل عام نمواً في المبيعات يتراوح بين 20% و30% في 2025، لكن النتائج الأخيرة تشير إلى أن هذه التوقعات لم تتحقق.
ويرى المحللون أن تراجع الطلب على سيارات تسلا يعود جزئياً إلى مواقف ماسك السياسية المثيرة للجدل التي أدت إلى مقاطعات في الأسواق الرئيسية داخلياً وخارجها، إضافة إلى عدم طرح نماذج جديدة أو سيارات منخفضة التكلفة لتوسيع قاعدة العملاء.
وأضاف المحللون أن من الإيجابي عودة الإيرادات إلى النمو مع وجود طلب قوي على سيارات تسلا، رغم أن التحدي الأساسي يبقى في تعزيز الطلب على المركبات الكهربائية وشح التوجيه تجاه الأسواق الجديدة.
