نجح فريق القسطرة القلبية بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر في إنقاذ حياة رجل سبعيني كان يعاني تكلساً وتضيقاً في الصمام الأورطي، وبإجراءتين متقدمتين لتغيير الصمام الأورطي دون جراحة قلب مفتوح، إضافة إلى فتح الشريان التاجي الأيسر المسدود بنسبة 90%، وفق ما ذكر الدكتور عبدالله الشهري استشاري القلب والقسطرة التداخلية ورئيس الفريق الطبي المعالج.
ذكر الدكتور الشهري أن المراجع جاء إلى المستشفى بسبب ضيق النفس مع الجهد وصعوبة المشي والحركة، مصاحبة لتجمع سوائل في الرئة، فجرى إجراء فحوصات دقيقة شملت ECG وتحاليل الدم وتخطيط صدى القلب Echo والقسطرة القلبية، والتي أظهرت انسداداً في الشرايين التاجية وتضيقاً وتكلساً شديداً في الصمام الأورطي.
بعد تشخيص الحالة، أُدخل إلى غرفة الإنعاش القلبي وأُعطي أدوية مذيبة للدم، ثم وُضعت خطة علاجية من مرحلتين: الأولى قسطرة طارئة، والثانية لتغيير الصمام الأورطي بنجاح بعد مرور ثلاثة أشهر باستخدام تقنية القسطرة التداخلية والولوج من الشريان الفخذي مع التخدير الواعي، ودون الحاجة لجراحة قلب مفتوح.
المرحلة الأولى: القسطرة الطارئة وتدعيم الشرايين التاجية
أجريت له عملية قسطرة طارئة تم خلالها فتح الشرايين التاجية وتلقي دعامات دوائية لضمان مرور الدم إلى القلب بشكل طبيعي بنجاح تام، ثم غادر المستشفى وهو في حالة صحية جيدة.
المرحلة الثانية: تغيير الصمام الأورطي عبر القسطرة
بعد مرور ثلاثة أشهر من العملية الأولى، تم تغيير الصمام الأورطي بنجاح باستخدام القسطرة القلبية عبر الدخول من الشريان الفخذي وتحت التخدير الواعي، ودون الحاجة لجراحة القلب المفتوح، ثم نُقل إلى العناية المركزة للمراقبة وبعد أقل من 48 ساعة غادر المستشفى وهو في حالة صحية جيدة.
تُذكر وحدة القسطرة القلبية بالمستشفى في علاج الجلطات القلبية والقسطرة التشخيصية والعلاجية للمراجعين، إضافة إلى علاج الأوعية الدموية والشرايين، كما تعالج انسدادات الشرايين أو قصور الدورة الدموية أو العيوب الخلقية في القلب، وتركيب الأجهزة المنظمة لضربات القلب، مع إمكان علاج اختلال نظم كهرباء القلب بالكي الحراري أو التبريد، كما يتم زراعة الصمامات عن طريق القسطرة القلبية التداخلية.
