يواجه الأطفال المصابون باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة تحديات في الانتباه والاندفاع والتحكم في المشاعر، لذلك يبحث الأهالي عن أنشطة إضافية إلى جانب الأدوية والعلاج التقليدي.
وغالبًا ما تتصدر دروس الموسيقى قائمة الخيارات الواعدة، فتعلم العزف على آلة موسيقية أو حضور دروس إيقاعية قد يساعد في تحسين التركيز وتوفير متنفس ممتع للطفل.
ويدعم العلم الناشئ فكرة أن الموسيقى يمكن أن تكون وسيلة فعالة، حيث يظهر التدريب الموسيقي المنتظم تعزيزًا لمسارات الدماغ المرتبطة بالسمع والحركة والانتباه. ويؤدي إلى تحسينات في التحكم المثبط والمرونة المعرفية عند المشاركة في التدريب الإيقاعي، مع إبراز نشاط في مناطق مثل القشرة الصدغية العلوية.
الموسيقى كأداة دعم
تطلق الموسيقى تفاعلًا في مناطق متعددة من الدماغ في وقت واحد، وتساعد الروابط العصبية على تقوية الانتباه وتقليل الاندفاع. ويتطلب تعلم العزف التركيز المستمر واتباع تسلسلات وتكرارًا، وهذا يُحسن التنظيم المعرفي. كما توفر الموسيقى منفذًا لتفريغ الطاقة وتطوير المهارات الاجتماعية من خلال العمل مع فريق في فرقة أو مجموعة موسيقية.
كيف يمكن تطبيق الدروس عمليًا
ينبغي اختيار الآلة التي يحبها الطفل وتثير حماسه، والبحث عن مدرسين لديهم خبرة في التعامل مع الأطفال ذوي التنوع العصبي، والبدء بجلسات قصيرة وجذابة ثم زيادة المدة تدريجيًا، كما يساعد دعم الارتجال والإبداع في استمرار متعة الدروس. كما يجب توفير مساحة موسيقية مريحة في المنزل وتشجيع الممارسة المنتظمة، والتحلي بالصبر لأن التقدم يختلف من طفل لآخر، وجعل الموسيقى مصدر فرح ونمو.
