حقق مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان حلماً بمراجعة امرأة عمرها 38 عاماً وتوصيلها إلى ولادة ثلاثة أطفال، بنتين وولد، بعد معاناة امتدت نحو 12 عاماً من العقم وعدم القدرة على الإنجاب، وتخلّلها ثلاث محاولات أطفال أنابيب فشلت في مستشفيات ومراكز أخرى.
ذكر الدكتور بندر العبدالكريم، استشاري أمراض النساء والولادة وعلاج العقم والمساعدة على الإنجاب ورئيس الفريق الطبي الحاصل على الزمالة الفرنسية، أن الزوجة دخلت العيادة في حالة نفسية سيئة نتيجة المحاولات السابقة، لكنها لم تفقد الأمل في رحمة الله.
تم الاطلاع على التاريخ الطبي للزوجة والزوج وإخضاعهما لحزمة فحوصات دقيقة شملت تحليل الهرمونات، ومخزون البويضات، والمناعة والأجسام المضادة وبطانة الرحم، إلى جانب تحليل السائل المنوي وتكسّر الحمض النووي للحيوان المنوي.
وأوضح أن نتائج الفحوص أظهرت أن سبب العقم يعود لارتفاع نسبة تكسّر الحمض النووي ونقص في الحيوانات المنوية النشطة، فتم التعاون مع أطباء عيادة الذكورة لعلاج ذلك؛ وبعد تحسن تحليل تكسّر الحمض النووي، وضع الفريق برنامجاً للزوجة يتضمن تحفيز بطانة الرحم على مرحلتين باستخدام البرنامج العكسي لتنشيط الإباضة.
وبعد ذلك سُحبَت 14 بويضة وتخصيبها في مختبر أطفال الأنابيب، وتبني تقنية متقدمة لإرجاع الأجنة على مرحلتين: أولاً إعادة اثنين من الأجنة المخصبة في اليوم الثالث من سحب البويضات، ثم إعادة جنين واحد في اليوم الخامس من نفس الشهر والدورة العلاجية. وأكد الدكتور أن نتائج الفريق الطبي توّجت بالنجاح، حيث أظهرت الأشعة الصوتية وجود حمل ووجود ثلاثة أجنة.
وأوضح أنه تم متابعة الزوجة في عيادة الحمل وتزويدها بمغذيات التحوير المناعي على مراحل خلال أول ثلاثة أشهر من الحمل، مع تقديم النصائح والمشورة الطبية اللازمة، وإجراء ربط لعنق الرحم في نهاية الشهر الثالث من الحمل.
وفي منتصف الشهر الثامن من الحمل رزق الزوجان بثلاثة أطفال: بنتان وولد، وكانت أوزانهم بين 1.5 و2 كغ، وتم الاهتمام بهم في وحدة الأطفال الخدج قبل خروجهم من المستشفى بعد نحو عشرة أيام وهم في حالة صحية ممتازة.
الجدير بالذكر أن مراكز علاج العقم في مستشفيات مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية تضم نخبة من الكفاءات الطبية المتخصصة ومختبرات حديثة ومتقدمة، وقد حققت حلم الإنجاب للعديد من الأزواج.
