قطاع العمرة.. فرص استثمارية واعدة
بدأ الكاتب الصحفي برجس حمود البرجس مقاله بالإشارة إلى أن قطاع العمرة في المملكة بات من أبرز أركان الاستثمار في السياحة الدينية والثقافية، موضحًا أن عدد المعتمرين في عام 2024 بلغ نحو 17 مليون معتمر، بينما تستهدف المملكة الوصول إلى 30 مليون معتمر بحلول عام 2030.
وأشار في مقاله المنشور في صحيفة مكة إلى أن مدينة مكة المكرمة حازت على تصنيف يورومونيتور كخامس أفضل مدينة عالمية من حيث عدد الزوار الدوليين، حيث بلغ عددهم 19.3 مليون زائر.
كما ذكر أن عدد الحجاج الوافدين من الخارج في موسم حج 1446هـ بلغ نحو 1.5 مليون حاج، ما يعكس تركيز الجهود على أعداد المعتمرين الأجانب كمحور رئيس للنمو.
ويورد البرجس أن حجم إنفاق المعتمرين بلغ 109 مليارات ريال في 2024، منها 97 مليارًا للمعتمرين الدوليين و12 مليارًا للمعتمرين المحليين.
ويوضح أن 28% من إجمالي المعتمرين يأتون من دول ذات دخل مرتفع ومتوسط، وأن نحو 53% من المسافرين المسلمين يرغبون في استكشاف المواقع الإسلامية التاريخية بعد أداء العمرة. كما يشير إلى أن الولايات المتحدة لم تستغل هذه الفرصة بعد، إذ لا تتجاوز حصتها من المعتمرين 2% من الإجمالي، رغم التوقعات بأن يصبح المسلمون ثاني أكبر جماعة دينية فيها بحلول 2040.
ثم يقترح تدابير عدة، منها فتح فرص واسعة لتعزيز وجهات جديدة لسوق العمرة عبر تقديم خدمات عالية المستوى، وباقات عمرة مميزة ومناسبة لمختلف الميزانيات والفئات، وتوسيع الوصول إلى أسواق جديدة وغير مستغلة، مع إضافة عناصر ثقافية وتاريخية وترفيهية لتعزيز الرحلة.
ويستعرض البرجس مجموعة كبيرة من الفرص الاستثمارية في النقل والخدمات اللوجستية، والإسكان والإعاشة، والتجزئة، والاتصالات والذكاء الاصطناعي، والمياه بما فيها زمزم، وإدارة النفايات، والخدمات المالية والتأمين، والرعاية الصحية وغيرها.
ويوضح أن الدليل الوزاري البيئة الاستثمارية للحج والعمرة موزع على أربعة أقسام هي رحلة المعتمر، البيئة الاستثمارية، تسهيل الاستثمار، والجهات الحكومية المعنية.
ختامًا، يؤكد البرجس أن العمرة تعد من أهم الأركان الاستثمارية في المملكة، وأن المملكة تسعى إلى توسعات كبرى لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المعتمرين والزوار وتعمل على تعزيز البنية التحتية لتمكين المشاريع المختلفة.
